عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

حرب غزة.. ⁠⁠4 سيناريوهات متوقعة لـ"المرحلة المقبلة"

حرب غزة.. ⁠⁠4 سيناريوهات متوقعة لـ"المرحلة المقبلة"
الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة خلال الحربالمصدر: أ ف ب
13 يوليو 2024، 3:46 ص

تتعدد السيناريوهات الخاصة بالمرحلة المقبلة من الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ عدة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، عقب الهجوم الذي نفذه عناصر تابعين للأخيرة في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي وأدى لاندلاع الحرب.

وبالرغم من الموقف الإيجابي المعلن من قبل حماس بشأن المقترح الأمريكي للتهدئة، والمفاوضات المتواصلة برعاية الوسطاء الدوليين و الإقليميين؛ إلا أنه لم يتم التوصل لأي توافق يمكن أن يؤدي لاتفاق بين الجانبين ولو بشكل مرحلي.

أخبار ذات علاقة

معاريف: صعود بن غفير يخلق "كابوسًا" في غزة

ووفق التقديرات السياسية، فإن أربعة سيناريوهات متوقعة للمرحلة المقبلة من الحرب على غزة، أبرزها التوصل لاتفاق تهدئة مرحلي برعاية الوسطاء يمكن أن يؤدي لوقف نهائي للحرب أو استئناف القتال لاحقًا، حسب تطور المباحثات.

أما السيناريو الثاني فيتمثل في الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب وهو ما يستعد له الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع، والسيناريو الثالث هو الحرب الشاملة على عدة جبهات، والسيناريو الرابع يتمثل في وقف إطلاق النار من طرف واحد وهو الطرف الإسرائيلي.

اتفاق مرحلي

من المحتمل أن تؤدي المفاوضات الدائرة حاليًا بين حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين لاتفاق تهدئة مرحلي، يقوم على أساس صفقة تبادل أسرى وانسحاب جزئي من بعض المناطق في إطار مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفي الوقت الراهن ترغب حماس في مثل هذا السيناريو، الذي يضمن لها استمرار حكمها للقطاع والتفاوض على عودة قوتها الأمنية والميدانية مقابل الهدوء، في حين مماطلة إسرائيل في ذلك وتسعى لإطالة أمد تلك المفاوضات.

ويرى المحلل السياسي جهاد حرب، أن "حماس ترغب أكثر من أي وقت مضى بالتوصل لاتفاق تهدئة ولو مرحليًا"، مشيراً إلى أن قادة الحركة لديهم الاستعداد لتقديم أي تنازلات من أجل ضمان تحقيق ذلك والبدء بالمرحلة الأولى.

وقال حرب لـ"إرم نيوز"، إن ذلك يصطدم بالشروط التي تضعها حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة وأن رئيس وزرائها والأحزاب اليمينية تريد إطالة أمد الحرب التي تضمن استمرار ائتلافهم الحكومي"، مبيناً أن فرص نجاح هذا السيناريو ضعيفة بالوقت الحالي.

"المرحلة الثالثة"

السيناريو الثاني، يتمثل في إعلان الجيش الإسرائيلي الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة، والتي ستكون في إطار العمليات الخاطفة والمركزة، وسيسبقها انسحاب جزئي من عدة مناطق ومحاور بقلب القطاع.

ووفق التقديرات، فإن هذه المرحلة ستتزامن مع انتهاء الجيش الإسرائيلي من عمليته العسكرية برفح، وتأكيده البقاء في محور فيلادلفيا لحين التوصل لاتفاق للتهدئة، وهو الأمر المرتبط بفشل المفاوضات الدائرة حاليًا.

وحول هذا السيناريو، يؤكد حرب، "أن القادة السياسيين في إسرائيل يرغبون بشدة في مواصلة الحرب والدخول بالمرحلة الثالثة"، لافتاً إلى أن هذه المرحلة ستكون الأقل تكلفة وستضمن تخفيف وتيرة الانتقادات الموجهة لائتلاف نتنياهو من أحزاب المعارضة.

وأشار إلى أن "ذلك يمكن إسرائيل من التركيز على الجبهة الشمالية مع لبنان مع الحفاظ على وتيرة قتال بالحد الأدنى في غزة"، مبيناً أن الجيش الإسرائيلي سيعتمد على محوري نتساريم وفيلادلفيا كمراكز للقوى بقلب القطاع.

الحرب الشاملة

أما السيناريو الثالث، فيتمثل في اندلاع حرب شاملة على جبهات متعددة على إثر فشل جولة المفاوضات الحالية غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، حيث ستمتد الحرب من غزة إلى لبنان ثم إلى مناطق إقليمية أخرى وقد تكون إيران طرفًا فيها.

وحسب التقديرات، فإن "حماس وإيران ووكلائها في المنطقة يرغبون بقوة بمثل هذا السيناريو حال فشل المفاوضات، ويرون في ذلك تشتيت لقدرات الجيش الإسرائيلي، على اعتبار أنه ليس لديه قدرة القتال على جبهات متعددة.

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، "أن الولايات المتحدة تعمل جاهدةً لمنع مثل هذا السيناريو، وأنه بالرغم من استعداد كافة الأطراف لذلك؛ إلا أن الفيتو الأمريكي يقف عائقًا أما البدء بالمواجهة الشاملة".

وقال قبها لـ"إرم نيوز"، "إنه من شأن هذا الخيار إدخال منطقة الشرق الأوسط في حالة من الفوضى الأمنية والصراع العسكري الممتد لسنوات طويلة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي لحرب إقليمية تمهد لحرب عالمية".

وأكد أن "إيران ستكون طرفًا رئيسيًا في مثل هذه الحرب، كما أن الولايات المتحدة ستكون مضطرة لتقديم الدعم العسكري والسياسي غير المسبوق لإسرائيل"، مشدداً على أن مثل هذا السيناريو خطير للغاية ويجب العمل على تجاوزه.

وقف الحرب من طرف واحد

ويمثل السيناريو الرابع والأخير، وقف الحرب من طرف واحد، بحيث تعلن إسرائيل على غرار ما حدث عام 2009 بوقف الحرب والانسحاب العسكري من قطاع غزة دون التوصل لاتفاق مع حركة حماس، وهو الأمر الذي يعقد المشهد بالقطاع.

ومن شأن هذا السيناريو، أن يُبقي على حالة الحرب المفتوحة، ويضع عراقيل أمام إمكانية إعادة إعمار القطاع، كما أنه سيصعب مهمة المجتمع الدولي في تقديم المساعدات لسكان القطاع، إضافة لبقاء القطاع بحالة من الفوضى الأمنية والمدنية.

ويؤكد قبها، أنه "بالرغم من أن مثل هذا السيناريو مستبعد للغاية نظراً لوجود أسرى ومحتجزين لدى حماس يحتاج ائتلاف نتنياهو لإعادتهم من أجل الترويج لانتصاره في حرب غزة؛ إلا أنه يبقى قائمًا في حال قررت إسرائيل إطالة أمد الحرب بأسلوب مختلف".

وأوضح "أن ذلك سيبقي إسرائيل وحماس بحالة حرب، كما أن العديد من الملفات العالقة ستبقى دون حل، وهو الأمر الذي لا ترغب به الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي"، مبيناً أن الصورة ضبابية للغاية بشأن الصراع في غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC