عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
العالم العربي

كيف تحول "البيجر" لقنابل في يد عناصر حزب الله؟

كيف تحول "البيجر" لقنابل في يد عناصر حزب الله؟
من أمام إحدى المستشفيات اللبنانية المصدر: رويترز
17 سبتمبر 2024، 5:33 م

بعد وقت وجيز من إعلان الشاباك إحباط عملية اغتيال من خلية لحزب الله لمسؤول أمني كبير سابق في قلب إسرائيل، وقعت العديد من التفجيرات الغامضة في الضاحية الجنوبية ببيروت، أُصيب فيها السفير الإيراني في لبنان وأكثر من 1200 عنصر من ميليشيا "حزب الله"، وفق الإعلام العبري.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن الهجوم السيبراني المتطور أدى إلى انفجار أجهزة الإرسال الخاصة بعناصر حزب الله، مبينًا أن طبيعة العملية لا تزال تكتنفها الضبابية، فهل هي عملية إلكترونية عن بعد أدت إلى حدوث ماس كهربائي قاتل، أم أنها عملية مادية معقدة؟

أخبار ذات علاقة

بيان أولي من "حزب الله" حول ملابسات تفجير "البيجر" بلبنان وسوريا (فيديو)

أفادت تقارير الإعلام العبري بأنه في حدث أمني غير مسبوق وقع اليوم في لبنان، أُصيب أكثر من 1200 عنصر من حزب الله جراء انفجارات غامضة هزت جنوب لبنان والبقاع ومنطقة الضاحية في بيروت.

ووفقًا للتقديرات، فإن الانفجارات ناجمة عن برامج ضارة مدمجة في أجهزة الإرسال الجديدة التي تلقتها الحركة مؤخرًا.

وقالت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" إن المئات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح في انفجارات جنوب لبنان وضواحي بيروت، عندما انفجرت أجهزة الراديو الخاصة بهم بشكل غير متوقع.

كما وردت تقارير مماثلة من البقاع، وأفاد بعض المصابين أنهم شعروا بسخونة الأجهزة قبل انفجارها، مما يعزز الاعتقاد بأن البرمجيات الخبيثة هي التي تسببت في الانفجارات.

وزعمت وكالة "صابرين" التابعة للميليشيات الموالية لإيران أن سفير إيران في لبنان أُصيب أيضًا في الانفجارات، مما يشير إلى احتمال تورط جهات خارجية في الحادث.

وتشير التقارير الأولية إلى أن أجهزة الإرسال الخاصة بنشطاء الحركة انفجرت في ظروف غير واضحة.

والسؤال المحوري الذي يحوم حول الحادثة هو كيفية جعل أجهزة الإرسال تنفجر مرة واحدة، وفي عدة مواقع مختلفة.

وتشير مصادر في العالم السيبراني إلى احتمال وقوع هجوم سيبراني متطور تمكن من اختراق أنظمة تشغيل أجهزة الراديو وتسبب في قصر أو زيادة في بطاريات الليثيوم مما أدى إلى انفجارها.

والاحتمال الآخر هو استغلال ثغرة أمنية في البرامج الخاصة بالأجهزة، التي تسمح لطرف خارجي بالتحكم فيها عن بعد وجعلها تعمل بشكل غير طبيعي إلى حد الانفجار.

ولا تستبعد المصادر في العالم السيبراني احتمالية أن يكون النشاط البدني، الذي استمر لفترة طويلة، وراء العملية.

قد يتضمن هذا النشاط إدخال مكونات صغيرة في الأجهزة أو استبدالها بأجهزة مماثلة، مصممة للانفجار عن طريق الأوامر عن بعد.

وأكد نائب رئيس شركة "ديجتال فاليو كود" للإعلام الإسرائيلي، ماجن مارجاليت، أنه "في الماضي، كانت أجهزة الاتصال اللاسلكي تعتمد على التقنيات التناظرية القديمة، وفي العصر الرقمي بعد التقدم في تقنيات الاتصالات والاستخدام واسع النطاق دخلت البروتوكولات الرقمية التي تتيح التحكم والوصول عن بعد. وهذا يفتح الباب أمام الخروقات الأمنية التي تسمح للقراصنة باستغلال الأخطاء واختراق الأجهزة بطرق مختلفة".

ويضيف مارجاليت، أن "نقاط الضعف في البروتوكولات الرقمية المستخدمة في أجهزة الإرسال، مثل التشفير الضعيف أو سوء إدارة المفاتيح أو أنظمة الإدارة القديمة، واستخدام مكونات أجهزة معينة تسمح بإحداث اضطرابات أو انتحال صفة مصدر اتصال مشروع واستغلال أنظمة الاتصالات القائمة على بروتوكول الإنترنت للاتصال والتحكم عن بعد".

ويوضح مارجاليت أنه "بعد تحقيق  الاختراق والتحكم في أجهزة الإرسال، يمكن استخدامها لأغراض مختلفة، منها على سبيل المثال التحكم في الترددات وإرسال رسائل كاذبة وتفعيل الآليات الموجودة في الأجهزة عن بعد، وتحليل جمع البيانات.

ومن الممكن استغلال الثغرات المادية في المكونات الإلكترونية لإحداث ضرر بالجهاز، وحتى التسبب في انفجاره، عن طريق إرسال أوامر تدميرية إلى الجهاز".

ومن الأمثلة على ذلك تشغيل رمز ما يؤدي إلى عمل الجهاز بمعدل مرتفع، مما يجعل البطارية تنفجر.

أخبار ذات علاقة

اجتماع بوزارة الدفاع الإسرائيلية لبحث التطورات في لبنان

وبيّن مسؤول الأنشطة السيبرانية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "BDO" الإسرائيلية، أوفير زيلبيجر، أن الحادث الذي وقع في لبنان قد يزيد من تأجيج الساحة السيبرانية في الحرب، التي كانت نشطة للغاية منذ 7 أكتوبر/تشرين أول.

وأكد زيلبيجر أن "الخطوة المميزة قد تفتح جبهة أمامية واضحة للهجمات السيبرانية على البنى التحتية الأساسية التي ينبغي أن تكون من حيث المبدأ مستعدة ومحمية في إسرائيل، ولكن أيضًا على سوق الأعمال، الذي يختلف مستوى استعداده من قطاع إلى آخر ومن شركة إلى أخرى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC