عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

مستقبل غزة والبحر الأحمر.. بلينكن يعود للمنطقة بحقيبة مثقلة بالملفات

مستقبل غزة والبحر الأحمر.. بلينكن يعود للمنطقة بحقيبة مثقلة بالملفات
05 يناير 2024، 11:05 م

على وقع استمرار الحرب في غزة، وازدياد مؤشرات التصعيد في لبنان والبحر الأحمر، يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط للمرة الرابعة منذ السابع من أكتوبر، في زيارة يرى محللون أنها تأتي لرسم خطوط حمراء أمام السلطات الإسرائيلية، ومناقشة مستقبل غزة بعد الحرب، وبحث التهديدات في البحر الأحمر.

ومن المقرر أن يزور بلينكن خلال رحلته، إلى جانب إسرائيل، الإمارات والأردن، والسعودية، والضفة الغربية، ومصر، بالإضافة لتركيا، واليونان.

خفض التصعيد

وترى الباحثة في الشأن الدولي ومكافحة الإرهاب، رشا عمار، أن أهم الملفات التي سيبحثها بلينكن هي محاولة خفض التصعيد الإقليمي المحتمل بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري من جانب إسرائيل، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في توسيع دائرة الحرب.

وقالت إن بلينكن سيحاول فتح حوار دبلوماسي موسع خلال زيارته، وسيركز على تهدئة الأزمة والتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، خاصة أن الزيارة ستشمل عددًا كبيرًا من دول المنطقة.

وتعتقد الباحثة أن بلينكن سيمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية لخفض التوتر ووقف الحرب، وهو خيار يبدو أن حكومة نتنياهو المتشددة باتت على استعداد لقبوله مع فشل تحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية وزيادة الخسائر المادية والبشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية، وفق قراءتها.

أخبار ذات صلة

ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 22600

           

التهديدات الحوثية

والبحر الأحمر من الملفات الأخرى التي ستنال جزءا كبيرا من المناقشات، وفق الباحثة رشا عمار، وسط تهديدات الحوثيين المتواصلة، وقالت إن هذه القضية ستكون أولوية بحثًا عن التهدئة أو ردعها.

وأوضحت أن الولايات المتحدة تسعى في الوقت الراهن للحفاظ على موقفها الداعم لتل أبيب منذ اليوم الأول للحرب، وفي الوقت نفسه الحفاظ على علاقاتها مع حلفائها في المنطقة الغاضبين من عدم توقف الحرب حتى الآن.

خطوط حمراء

بدورها، ترى الكاتبة الصحفية جميلة أبو شنب أن زيارة بلينكن لمنطقة الشرق الأوسط مهمة من حيث التوقيت والتطورات، خاصة مع تراجع الوضع الإنساني في قطاع غزة، وهو ما يثير غضب الرأي العام العالمي، في ظل عدم تحقيق إسرائيل الهدف من العمليات العسكرية المتمثل في "تدمير" حماس.

وقالت أبو شنب، لـ"إرم نيوز"، إن "الوضع الإنساني في غزة يحرج واشنطن"، إضافة لدعوات إسرائيل لتهجير سكان القطاع، والسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.

بناء على ذلك، ترى أبو شنب أن مهمة بلينكن في إسرائيل هي توضيح الخطوط الحمراء، المرتكزة على اللاءات "لا لمزيد من الضحايا المدنيين في غزة" و"لا لإعادة احتلال غزة" و"لا لتهجير الفلسطينيين"، وأيضًا "لا لمزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية".

واعتبرت أن الرئيس جو بايدن، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية جديدة، لا يرغب الدخول إلى المعترك بإرث مثقل بالحروب سواء في إسرائيل أو أوكرانيا، وكذلك إلى الأوضاع في البحر الأحمر، التي تسبب قلقًا على التجارة العالمية بسبب تهديدات الحوثيين.

من جانبه، رأى الدكتور مصطفى النعيمي، المتخصص في الشؤون الأمريكية، أن زيارة بلينكن إلى المنطقة تأتي في سياق تقديم الزخم المطلوب للمعركة التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي في الجبهتين الجنوبية والشمالية، خاصة بعد اغتيالات في لبنان وسوريا والعراق.

أخبار ذات صلة

لماذا يتجنب حزب الله وإسرائيل توسيع دائرة حرب غزة ؟

           

وأشار النعيمي، في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أن هناك تطورًا جديدًا يتطلب تقديم الدعم اللوجستي الأمريكي لدول المنطقة لحمايتها من حافة الهاوية، التي تحاول إيران جرها إليها، خصوصاً مع تعزيز الجمهورية الإسلامية قدراتها العسكرية، في مجال الطائرات المسيرة، في المنطقة الجنوبية من سوريا ولبنان.

كما تأتي الزيارة، بحسب النعيمي، مع وضوح عدم قدرة إسرائيل على حسم المعارك الدائرة في غزة، وعدم جدوى الاشتباكات والمناوشات المستمرة مع دول الجوار في جنوب سوريا ولبنان.

غزة بعد الحرب

وقال النعيمي إن الرؤية التي سيتم طرحها للقطاع بعد الحرب هي آلية تحافظ على تفوق إسرائيل العسكري على الفصائل الفلسطينية، في إطار محاولات دولية لاحتواء التصعيد في المنطقة، وتتضمن وقفاً لإطلاق النار، بالإضافة إلى إيجاد حل لغزة يتماشى مع الرؤى الدولية.

أما أستاذ العلوم السياسية، الدكتور رأفت محمود، فيقول إن الهدف من زيارة بلينكن هو لجم المشهد في غزة، خاصة بعد اغتيال قيادات حماس في بيروت، والتطورات في العراق ولبنان وسوريا والأحداث في البحر الأحمر، وبالتالي تبقى الحاجة ملحة لوقف انتقال الصراع من غزة إلى مناطق أخرى، على غرار المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مع دخول الحوثيين إلى المشهد الملتهب.

وأضاف، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن هناك احتمالات تلوح في الأفق بشأن التوصل لتسوية للعديد من القضايا، منها مستقبل "حماس" في غزة، والكيان الذي سيتولى إدارة القطاع، وهو ما يتطلب تنسيقًا مع الدول المعنية في المنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC