logo
العالم العربي

لماذا يتجنب حزب الله وإسرائيل توسيع دائرة حرب غزة ؟

لماذا يتجنب حزب الله وإسرائيل توسيع دائرة حرب غزة ؟
04 يناير 2024، 5:59 ص

 أدلت ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي بتصريحات تشير إلى أنهما يريدان تجنب المخاطرة بتوسيع أكبر لنطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة بعد أن قتل هجوم بطائرة مسيرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في بيروت أمس الأربعاء، إن قتل العاروري "جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها".

وحذر نصر الله من أن ميليشيا الحزب ستقاتل حتى النهاية إذا اختارت إسرائيل توسيع الحرب إلى لبنان، لكنه لم يوجه تهديدات محددة بأي تحرك ضد إسرائيل دعما لحماس.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنف اغتيال العاروري، لكنها تعهدت بالقضاء على حماس التي تحكم غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والذي تقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا فيه واختطف حوالي 240 آخرين.

رغبة مشتركة

وعندما سأل صحفي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري عما تفعله إسرائيل استعدادا لرد محتمل من جانب ميليشيا حزب الله، قال "لن أرد على ما ذكرتَه للتو، إننا نركز على قتال حماس".

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين عند سؤاله عن خطاب نصر الله "لم نر حزب الله يهب سريعا لدعم حماس ومساعدتها".

وأشار مسؤول أمريكي آخر، تحدث إلى الصحفيين مشترطا عدم كشف هويته، إلى أن حزب الله وإسرائيل لا يرغبان في دخول حرب.

أخبار ذات صلة

مقتل عنصرين من "حزب الله" في تبادل للقصف جنوب لبنان

           

وتابع المسؤول "على حد علمنا، لا توجد رغبة واضحة لدى حزب الله في خوض حرب مع إسرائيل والعكس".

وقال مسؤول أمريكي كبير أمس الأربعاء، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيغادر اليوم إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل زيارة لإسرائيل، فيما تواصل الولايات المتحدة المشاورات الدبلوماسية بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن المبعوث الدبلوماسي الأمريكي آموس هوكستين سيسافر أيضا إلى إسرائيل للعمل على تهدئة التوتر بينها وبين حزب الله.

اغتيال العاروري

واغتيال العاروري (57 عاما) علامة أخرى على أن الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر في قطاع غزة قد تمتد أبعد من غزة والاشتباكات في الضفة الغربية وتبادل إطلاق النار مع ميليشيا حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إضافة إلى مسارات الشحن في البحر الأحمر.

والعاروري الذي كان يعيش في بيروت هو أول قيادي سياسي كبير في حماس يُغتال خارج الأراضي الفلسطينية منذ شنت إسرائيل هجوما شرسا على قطاع غزة على أثر هجوم حماس المباغت على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وخاضت ميليشيا حزب الله قصفا متبادلا شبه يومي مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان، منذ بدء حرب غزة. وقال مصدران أمنيان لرويترز إن مسؤولا محليا بحزب الله وثلاثة أعضاء آخرين قتلوا أمس الأربعاء في قصف إسرائيلي بجنوب لبنان.

وقتل أكثر من 120 من مقاتلي حزب الله ونحو 24 مدنيا في الأراضي اللبنانية، فضلا عن تسعة جنود إسرائيليين على الأقل في إسرائيل.

وقال نصر الله "إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف، بلا حدود، بلا قواعد".

أخبار ذات صلة

الرجل الثاني وعراب علاقات حماس مع إيران.. من هو صالح العاروري؟

           

ويزيل مقتل العاروري اسما كبيرا من قائمة أبرز خصوم إسرائيل الإسلاميين المطلوبين، وقد يدفع قادة حماس في الخارج للتخفي أكثر ويعيق الجهود الرامية للتفاوض على وقف جديد لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.

ودأبت إسرائيل على اتهام العاروري بتدبير هجمات على إسرائيليين. لكن مسؤولا من حماس قال إنه كان أيضا في "قلب المفاوضات" التي تجريها مصر وقطر بشأن الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

وجاء خطاب نصر الله في ذكرى مرور أربعة أعوام على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة بالعراق.

وقتل نحو مئة شخص في انفجارين أمس الأربعاء خلال مراسم إحياء الذكرى بالمقبرة التي تضم قبر سليماني في جنوب شرق إيران في وقت يشهد توترا متزايدا بينها وبين إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC