مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجراح أصيب بها بعد إطلاق قذائف على محور "نتساريم" وسط قطاع غزة

logo
العالم العربي

تونس.. أجواء مشحونة تُغيّب برامج مرشحي الانتخابات الرئاسية (فيديو)

تونس.. أجواء مشحونة تُغيّب برامج مرشحي الانتخابات الرئاسية (فيديو)
الأمن التونسي أمام أحد مراكز الاقتراعالمصدر: أ ف ب
06 أكتوبر 2024، 6:54 ص

غيّبت الأجواء الانتخابية المشحونة التركيز على برامج المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية في تونس حيث يتوجه اليوم الأحد قرابة 10 ملايين ناخب إلى مراكز الاقتراع لاختيار "حاكم قصر قرطاج".

وتقتصر المنافسة على النائب السابق في البرلمان وأمين عام حركة "الشعب" زهير المغزاوي (59 عامًا) وأمين عام حركة "عازمون" العياشي زمال (47 عامًا) وهو مهندس زراعي، إلى جانب الرئيس الحالي قيس سعيّد (66 عامًا). وبدأت مرحلة الصمت الانتخابي منتصف ليل الجمعة وتستمر حتى إغلاق آخر مكتب اقتراع يوم التصويت، اليوم الأحد.

أخبار ذات علاقة

3 مرشحين في السباق.. التونسيون ينتخبون رئيسهم اليوم (فيديو)

ويُلزَم المرشحون جميعًا بالامتناع عن جميع أشكال الدعاية والتغطية الإعلامية، سواء للمرشحين للانتخابات الرئاسية أو للأحزاب أو للفاعلين السياسيين الداعمين لهم.

وبدت التجمّعات الانتخابية الأكثر غيابًا عن شوارع تونس، في مقابل الاحتجاجات التي نددت بـ"تجاوزات" ارتكبت في قلب حملة الدعاية؛ ما أثر بشكل واضح على إطلاع الناخبين على برامج المتنافسين.

"تونس أخرى"

وتحت شعار "تونس أخرى ممكنة"، برز اسم المرشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي في الميدان وفي اللقاءات الصحفية، حيث يعزف على وتر طي "صفحة الانتهاكات"، مؤكدًا أنّه لن يعود إلى دستور 2014 في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وأضاف المغزاوي: "لن نعود للجمهوريات السابقة وأجواء المشاحنات في البرلمان التي انتهت بعيش التونسيين حالة من الإحباط"، مشددًا على أنه سيكون الضامن لعدم عودة كل ما سبق، وفق قوله.

كما تعهد بالحفاظ على دستور 2022، مع إدخال تعديلات على صلاحيات رئيس الجمهورية، لأن "من غير المقبول أن تكون كل الصلاحيات بيد شخص واحد فوق المحاسبة"، مبيّنًا أن هذه التعديلات ستشرف عليها لجنة من الخبراء.

وأشار المغزاوي، المعروف بتأييده لسياسات سعيّد، إلى حرصه على رفع القدرة الشرائية للمواطن وتحسين الأجر الأدنى.

السجن يشوّش على برنامج زمال

وتكفل فريق حملة العياشي زمال بتقديم برنامجه، لتعذر نزوله إلى الميدان بسبب وجوده في السجن على خلفية عدة تهم، واعتمد فريق حملته على منصات التواصل الاجتماعي لاستقطاب أصوات الناخبين تحت شعار "نقلب الصفحة".

وبعدما قرر عدم الانسحاب من السباق، أكد مسؤولو الحملة أن مرشحهم هو "سجين سياسي يتعرض للتنكيل مع أفراد عائلته بسبب ترشحه للانتخابات الرئاسية"، موضحين أن زمال سيضع خبراته في المجال الاقتصادي في خدمة تونس.

وقدم مصطفى التويتي، عضو حملة المرشح الرئاسي العياشي زمال، الخطوط العريضة للبرنامج، موضحًا أن "انعكاسات الاستثمار ستكون اجتماعية عبر تقليص نسب البطالة وتوفير الحاجيات الأساسية للتونسيين وضمان كرامتهم"، كما تعهد بالحفاظ على الحريات.

وأشار التويتي إلى أن برنامج العياشي زمال يقترح رفع الأجور والمنح في غضون 5 سنوات، بحيث يصل معدل دخل الفرد إلى 6000 دولار سنويًا. كما أشار إلى أنه سيتم رفع الدعم عن بعض السلع مقابل رفع الأجور.

ووعد زمال أيضًا بإنشاء صندوق للفئات الهشة وصندوق للبطالة، بالإضافة إلى توفير بطاقات علاج مجانية ومنح عائلية تضمن الكرامة.

إصلاحات جديدة

ومن جانبه فضّل قيس سعيّد، المرشح المرجح إعادة انتخابه لولاية ثانية، تكليف فريق حملته بالترويج لإنجازاته، وفي دفاعه عن إجراءات 25 يوليو 2021، أوضح أن الهدف الأساسي من اتخاذها كان الحفاظ على السلم الاجتماعي.

كما وعد المرشح الرئاسي بأنه "لن يتردد في إعادة تأهيل المرافق العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم والنقل والضمان الاجتماعي وغيرها، بعد أن تعرضت للتراجع على مدى عقود"، على حد تعبيره.

وأكد سعيّد أن الأوان آن لبناء الاقتصاد الوطني وإعادة هيكلة المؤسسات العمومية بعد تطهيرها، ووضع تشريعات جديدة تمكّن الدولة من استعادة دورها الاجتماعي.

وأشار إلى أن "التحديات كثيرة، لكن الإصرار على تجاوزها قوي، ولن نتراجع أبدًا عن رفع تحدي تطهير البلاد وإزالة كل العقبات، مهما كان حجمها أو الجهة التي تقف وراءها" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC