"البرد الثقيل".. قنبلة فتاكة استخدمتها إسرائيل في "هجوم المواصي"

كشفت تقارير إسرائيلية، عن نوعية القنابل المستخدمة في الهجوم الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خانيونس، بدعوى اغتيال القيادي البارز في حركة حماس محمد الضيف.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "قنابل موجهة بنظام JDAM الأمريكي أو ما يسمى "البرد الثقيل"، استخدمت في هذه المجزرة، موضحة أنها "قنابل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي GPS، تعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي".

وأضافت أن "استخدام هذه القنابل من قبل الجيش الإسرائيلي يمثل اتفاقا ضمنيا مع واشنطن على المضي في الحرب، لا سيما وأن بعض هذه القنابل تزن قرابة 2000 رطل وهو ما كان يمثل الخلاف الرئيسي بين بنيامين نتنياهو وجو بايدن حول المساعدات العسكرية الأمريكية".

معلومات عن القنبلة 

يطلق عليها بالإنجليزية اسم  (Joint Direct Attack Munition)‏ المعروفة اختصارا باسم جدام (JDAM) وهي حزمة منخفضة التكلفة صنعتها شركة "بوينغ".

تتكون من أجهزة توجيه، تثبت على القنابل غير الموجهة أو "القنابل الغبية" وتحولها إلى ذخائر موجهة "ذكية" تعمل في جميع الأحوال الجوية. 

 

والقنابل المجهزة بجدام (JDAM)، تسترشد بواسطة نظم متكاملة للتوجيه مثل نظام التوجيه بالقصور الذاتي إلى جانب مستقبل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ما يمنحها مدى يصل إلى 15 ميلا بحريا (28 كلم). وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلغم) إلى 2000 رطل (907 كلغم). 

عندما يركب نظام جدام على قنبلة، فإنه يعطي القنبلة مسمى جي بي يو (GBU)  الذي يعني وحدة قنابل موجهة (بالإنجليزية: Guided Bomb Unit)‏ ليحل محل تسمية القنبلة. 

تعليقا على ذلك، قال الخبير في الشؤون العسكرية العميد رائد موسى، إن "هذه الأنواع من القنابل هي قنابل فتاكة وتعمل بنظام الذكاء الاصطناعي وقدرتها التفجيرية عالية جدًا لعدة أسباب أهمها، ضمان تحقيق أهداف العملية العسكرية وإصابة الهدف بدقة".

وأضاف موسى لـ"إرم نيوز"، أن "المصادقة على استخدام مثل هذه القنابل الثقيلة يحتاج إلى موافقة من المستويين العسكري والسياسي، وبالنسبة لإسرائيل يعتبر محمد الضيف ورافع سلامة صيد ثمين وكافي لأن يكون سببًا للموافقة على مثل هذا القرار دون الأخذ بعين الإعتبار اكتظاظ تلك المناطق بعشرات الآلاف من المدنيين".

وأردف أن "استخدام هذه القنابل أمريكية الصنع مؤشر على الموافقة الأمريكية على حزمة المساعدات العسكرية وتحديدًا القنابل التي تزن 2000 رطل على عكس ما حاول الرئيس الأمريكي ترويجه في الإعلام الدولي بأنه يرفض إرسال هذا الحجم من القنابل".

وبحسب العميد موسى فإن "هذه القنابل مخترقة للحصون أي أنها قادرة على اختراق الأنفاق والبنايات المسلحة وهو ما أدى إلى احداث هذا الدمار الهائل والذي سببه سقوط 8 قنابل دفعة واحدة".