عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم العربي

رغم "التصفيق".. خطاب نتنياهو يكشف تراجع التأييد الأمريكي لإسرائيل

رغم "التصفيق".. خطاب نتنياهو يكشف تراجع التأييد الأمريكي لإسرائيل
بنيامين نتنياهو داخل الكونغرسالمصدر: رويترز
26 يوليو 2024، 1:40 م

يشير الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي، إلى تراجع الإجماع الحزبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة كما كان سابقا، رغم التصفيق الحار له داخل المبنى، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإن الرأي العام في الولايات المتحدة، وخاصة بين الديمقراطيين، أصبح أكثر انتقاداً لسياسات إسرائيل وقيادة نتنياهو، ويتجلى هذا التحول في المقاطعة الكبيرة لخطابه من قبل الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، وآلاف المحتجين خارج مبنى الكابيتول.

 ولفتت الصحيفة، إلى أن الاستقبال الحماسي داخل الكونغرس الأمريكي، يتناقض إلى حد بعيد مع الاستياء المتزايد في أوساط الرأي العام الأمريكي الداعي إلى علاقة أكثر توازناً مع إسرائيل.

وبحسب "الغارديان"، فإن نتنياهو يواجه بيئة سياسية أكثر تشككا وأقل تقبلا في الولايات المتحدة مقارنة بخطاباته السابقة.

ويبدو أن الدعم الحزبي لإسرائيل، الذي كان قويًّا في السابق، بدأ يتضاءل، ولا سيما بين الديمقراطيين، فقد أشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سنتشري"، إلى أن 38% من الناخبين كانوا أقل ميلاً إلى دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ بسبب تعامله مع الصراع في غزة، في حين أظهرت القاعدة الديمقراطية، بما في ذلك الدوائر الانتخابية الرئيسية مثل المستقلين والناخبين في الولايات المتأرجحة، استياءً كبيراً من دعم بايدن الثابت لإسرائيل.

وتلفت الصحيفة البريطانية، إلى العديد من التصريحات المثيرة للجدل التي تضمنها خطاب نتنياهو، بما في ذلك الادعاءات المضللة والكاذبة حول عدم مقتل أي مدنيين في رفح، رغم تأكيد تقارير يومية عن مقتل نساء وأطفال في الغارات الجوية الإسرائيلية على المدينة والمناطق المحيطة بها، كما حاول نتنياهو التقليل من شأن دور إسرائيل في خلق ظروف المجاعة لمعظم سكان غزة.

أخبار ذات علاقة

محللون: خطاب نتنياهو في الكونغرس يلقى "معارضة محدودة" في إسرائيل

 ولم يكتفِ نتنياهو بذلك، بل حاول تجاهل دور إسرائيل في توريط الولايات المتحدة في صراعات عسكرية في المنطقة، ولا سيما حرب العراق، زاعمًا أن إسرائيل تساعد على إبقاء القوات الأميركية خارج الشرق الأوسط، وتحمي المصالح الأميركية.

وبناء على ما سبق، فإن زيارة نتنياهو لواشنطن، التي خطط لها قبل خروج "بايدن" من السباق الرئاسي، تواجه الآن حالة من عدم اليقين بشأن نهج "كامالا هاريس" تجاه العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

في حين قد تحتاج "هاريس"، باعتبارها المرشحة الديمقراطية المفترضة، إلى إبعاد نفسها عن التحالف الوثيق بين بايدن ونتنياهو، لاستعادة الدعم من القاعدة الديمقراطية، وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل "ميشيغان"، التي عبّر فيها الناخبون العرب والمسلمون عن استيائهم من سياسات بايدن.

وفي المقابل، يواصل الحزب الجمهوري إظهار دعمه القوي لإسرائيل - وهو ما يتضح من الأعلام الإسرائيلية في المؤتمر الجمهوري الأخير والعديد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين قادوا التصفيق الحار لنتنياهو.

إلى ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الاختبار الحقيقي لنتنياهو سيأتي مع قيام "كامالا هاريس"، المرشحة الديمقراطية المفترضة، بتحديد أجندة السياسة الخارجية لحملتها الرئاسية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على "هاريس"، لتنأى بنفسها عن استراتيجية "عناق الدب" التي تنتهجها إدارة بايدن تجاه نتنياهو، وربما ربط المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بإنهاء الحرب على غزة والمشاركة في صفقة لإطلاق سراح الرهائن.

وتخلص الصحيفة إلى أنه إذا كانت مقاطعة خطاب نتنياهو وبيانات استطلاعات الرأي والاحتجاجات خارج مبنى الكابيتول، مؤشرا على المشاعر الحالية، فقد تقرر "هاريس" أن الوقت قد حان لخلق المزيد من المسافة بين الولايات المتحدة ونتنياهو، وهذا من شأنه أن يشير إلى تحول كبير في الدعم الحزبي الذي تلقاه نتنياهو تاريخيّا طوال حياته السياسية.

ويأتي خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، على وقع الانتقادات الداخلية الشديدة لنتنياهو في إسرائيل، إذ يطالب 72% من الإسرائيليين باستقالته في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر، ويؤيدون التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن عوضاً عن تدمير حماس، وهي الصفقة التي رفضها نتنياهو في خطابه.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC