أزمة مالية تعصف بـ"إخوان المغرب" وتهدد مشاركتهم في الانتخابات

يواجه حزب "العدالة والتنمية" في المغرب أزمة مالية غير مسبوقة تهدد مشاركته في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأقر زعيم "إخوان" المغرب، عبدالإله  بنكيران في لقاء أمام جمعية "محامون من أجل العدالة"، بأن حزبه يواجه أزمة مالية خانقة تجعله غير قادر على دخول الانتخابات التشريعية القادمة أو حتى المشاركة فيها.

واشتكى بنكيران من تراجع حادٍ في ميزانية الحزب بنحو 10 مرات ومن عزوف كبير للمنخرطين.

ويمر الحزب الإسلامي بمرحلة فتور؛ بسبب عدم قدرته على التأثير من داخل قبة مجلس النواب، إلى جانب الغضب المتزايد ضد الأمين العام للحزب عبدالإله بنكيران.

 

 نهاية مشروع الحزب

من جهته، قال الكاتب والباحث في الحركات الإسلامية الدكتور إدريس الكنبوري، إن تصريحات بنكيران حول الوضعية المالية لـ"العدالة والتنمية" تدل على فشل الكيان السياسي ونهاية مشروعه.

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "منذ ما وُصف بـ"الزلزال السياسي" الذي ضرب حزب "العدالة والتنمية"، العام 2021 (نتائج الانتخابات التشريعية)، وخروجه من الحكم من الباب الصغير؛ وهو في تراجع خطير يهدده بالزوال".

 

وبين الكنبوري أن "ما يثير الاستغراب أن هذا الحزب السياسي ظل يدّعي لسنوات طويلة أن لديه مشروعًا سياسيًا كبيرًا لصالح المغاربة؛ وعلى هذا الأساس قدم وعودًا كثيرة، لكنه، اليوم، يبدو عاجزًا عن تحريك أعضائه وجمعهم حول فكر واحد".

وأشار إلى أن حزب "العدالة والتنمية" يرتكز، إلى حد بعيد، على الدعم الداخلي والتطوع والإحسان، إلى جانب الدعم الذي تقدمه وزارة الداخلية المغربية للأحزاب السياسية، مبينًا أن تراجع الأعضاء والمنخرطين أثّر بشكل كبير على مسألة التمويل.

 من جهته، قال عبدالعزيز أفتاتي، القيادي البارز في حزب "العدالة والتنمية"، إن تراجع ميزانية الحزب لن تؤثر في مستقبله السياسي.

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن حزبه لم يعد بحاجة إلى حملات تعريفية كما في السابق، مشيرًا إلى أنه يشتغل باستمرار وانتظام، وليس بحاجة إلى مجهود مادي كبير.

وتراجع عدد أعضاء "العدالة والتنمية" من 40 ألفًا إلى ما بين 13 و20 ألفًا، وفق ما أعلنه بنكيران في وقت سابق.