عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

خبراء: "اتفاق بكين" يُمهد لمرحلة ما بعد الحرب على غزة

خبراء: "اتفاق بكين" يُمهد لمرحلة ما بعد الحرب على غزة
وزير خارجية الصين لدى استقباله نائب رئيس اللجنة المركزية ...المصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 11:16 م

أكد خبراء ومختصون سياسيون، أن اتفاق المصالحة الفلسطينية الجديدة الذي شهدته بكين مؤخرًا، يأتي في إطار استعداد حركتي فتح وحماس للمرحلة المقبلة، خاصة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وفي إطار الترتيبات المتعلقة بأي اتفاق مرتقب لوقفها.

وتوصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق في الصين، على الانضمام لمنظمة التحرير، وتفعيل اتفاقيات المصالحة بما يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات شاملة، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقًا لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة وفقًا لقرار 194".

أخبار ذات علاقة

"الجهاد" الفلسطينية تتحفظ على "إعلان بكين" بشأن المصالحة

 واتفقت الفصائل، على "تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل وبقرار من الرئيس، بناءً على القانون الأساسي الفلسطيني، على أن تبدأ بتوحيد المؤسسات والمباشرة بإعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة".

وأكد الخبير في الشأن الفلسطيني أحمد عوض، "أن الاتفاق يأتي إثر الضغوط الإقليمية التي مورست على الفصائل، خلال الفترة الماضية، من أجل التوافق على إطار موحد، يمكنه العمل بمرحلة ما بعد الحرب على غزة".

وقال عوض لـ"إرم نيوز"، إنه وبالرغم من معارضة الجهاد الإسلامي على صيغة الاتفاق؛ إلا أن ما توصلت إليه الفصائل الفلسطينية في الصين يمكن اعتباره استثنائيًا، خاصة أنه يأتي بالتزامن مع اقتراب التوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل".

وأضاف: "بتقديري الاتفاق متعلق بالترتيبات الإقليمية والدولية لقطاع غزة والضفة الغربية بعد الحرب، وفي إطار التوافق على إطار فلسطيني مشترك لإدارة الملفات العالقة"، مشددًا على ضرورة جدية الفصائل في تنفيذ ما يُتَوَصَّل إليه.

وتابع: "الاتفاق يمثل فرصة تاريخية للفلسطينيين من أجل العمل على المستويات الدولية والإقليمية، وحشد الدعم والتأييد الدولي لإعادة إعمار القطاع، وإقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدًا أن الاتفاق سيؤسس لمرحلة فلسطينية جديدة.

وأشار إلى أن "الأمر مرهون، حاليًا، باستمرار الفصائل بعقد الاجتماعات، والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تدير الشأن الفلسطيني بعد الحرب"، لافتًا إلى أن الاتفاق سيصب بمصلحة فتح وحماس.

حرب غزة والوصاية

ويرى المحلل السياسي، رياض العيلة، أن "الاتفاق جاء في توقيت حساس للغاية بالنسبة للفلسطينيين، خاصة ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة واليوم التالي لهذه الحرب"، لافتًا إلى أن غياب الرؤية الواضحة لليوم التالي تدفع الفلسطينيين نحو المصالحة.

وقال العيلة لـ"إرم نيوز"، "إن حركتي فتح وحماس تدركان أهمية العمل من أجل التوافق على قيادة موحدة للشعب الفلسطيني تدير شؤونهم في الضفة وغزة، وأن البديل عن ذلك يتمثل بوصاية إقليمية أو دولية على القطاع وهو ما لا يرغب فيه الطرفان".

وأضاف: "الحركتان تسعيان إلى تجاوز المرحلة الراهنة وتبعاتها عبر الاتفاق، ولو بشكل مؤقت، على قيادة موحدة، يمكنها إدارة الملفات الفلسطينية"، مشددًا على أن إمكانية تطبيق ما اُتُّفِق عليه مرهون بوقف الحرب وجدية الأطراف الفلسطينية.

وبحسب المحلل السياسي، فإنه "من غير المستبعد أن يفشل الاتفاق الجديد بين الفصائل الفلسطينية، وأن تعود المصالحة لمربعها الأول، خاصة أن الاتفاق أولي وبحاجة إلى بحث مزيد من التفاصيل المرتبطة بإدارة الضفة والقطاع".

وختم: "بالرغم من إظهار الفصائل جدية خلال مباحثات الصين، ووجود بنود جديدة بالاتفاق، خاصة ما يتعلق بالانتخابات العامة؛ إلا أن تغليب المصلحة الفلسطينية، والدعم والتأييد الإقليمي والدولي، هما العاملان الرئيسان في إنجاح الاتفاق الجديد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC