صحيفة: قصف المنشآت النووية الإيرانية يتعارض مع مصالح أمريكا وإسرائيل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الإضرار بالمنشآت النووية الإيرانية أو النفطية خلال الهجوم الإسرائيلي المُرتقب على طهران، يحقق نتائج تتعارض مع مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من دون أن تكشف عن تلك الأضرار.

يأتي ذلك في ضوء الاستعدادات الإسرائيلية للرد على الهجوم الإيراني الأخير، الذي استهدف تل أبيب بنحو 180 صاروخًا. 

وشددت الصحيفة، على ضرورة التحقق مما إذا كانت هُناك صلة بين الهجوم في تل أبيب، الذي نفذته على الأرجح عناصر معادية من الخليل مرتبطون بحركة "حماس"، والذي قُتل فيه ستة إسرائيليين، وبين الهجوم الإيراني على تل أبيب.

 فالإيرانيون على علاقة مع ممثلي "حماس" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة بيروت، وصور، وصيدا، كما أن أعضاء حماس هم من يديرون تهديدات الحركة في الضفة الغربية، وربما أرادوا تحديد توقيت الهجوم على مقربة من الهجوم الصاروخي، لذلك ينبغي، التحقق من ذلك الأمر، بحسب تقرير الصحيفة.

وخلال الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على إسرائيل، كان هُناك تصعيد فيما يتعلق بالأهداف المختارة، إذ يعلم الإيرانيون بوضوح، أن الصواريخ ليست دقيقة، ومن المؤكد أنها ستصيب المدنيين الإسرائيليين، وكانت هُناك محاولة لضرب المفاعل النووي "ديمونا"، والمطارات الإسرائيلية أيضًا، بحسب الادعاءات الإيرانية.

وخُفِّفَت حدة الضربة الإيرانية، بفعل التعاون بين أنظمة الدفاع الجوي، والقوات الجوية للجيش الإسرائيلي، وأنظمة الكشف والدفاع الجوي، التابعة للقيادة المركزية الأمريكية لصد الهجوم الإيراني، وعمل نظام الدفاع الإقليمي ضد التهديدات الجوية.

ويجب على إسرائيل، أن ترفع مستوى الضرر في ردها على الهجوم الإيراني هذه المرة، ليس فقط لأن الهجوم الإيراني كان بصواريخ باليستية بعيدة المدى برؤوس حربية تزن 700 كيلو غرام من المواد المتفجرة، بل لأن الهجوم الإيراني هذه المرة، كان يهدف لخلق تحدّ أمام إسرائيل من خلال الإضرار بالمفاعل النووي، والمنشآت الأخرى، وكانت هُناك محاولة واسعة النطاق في الماضي، بحسب ادعاءات إيران، لتدمير قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، وفق "الصحيفة".

والأمر الذي لا يقل أهمية هو أن هذه هي المرة الثانية التي تواجهنا فيها إيران مباشرة، وليس فقط من خلال وكلائها، وأن إيران بالنسبة لنا هي ساحة قتال رئيسة مثل لبنان، ومثل غزة، ومثل الضفة الغربية.