logo
العالم العربي

الخارجية العراقية تتحرك عقب مصرع مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا

الخارجية العراقية تتحرك عقب مصرع مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا
19 يونيو 2024، 10:16 ص

أحمد عبد

أفاد مصدر في الخارجية العراقية بمصرع عدد من العراقيين، المهاجرين، بينهم أطفال ونساء بعد غرق قارب كان يحملهم مع مجموعة من السوريين قبالة السواحل الإيطالية، فيما تستعد الخارجية لاسترجاع جثامين الضحايا بعد انتشالها من البحر.

وقال المصدر لـ"إرم نيوز"، إن "الخارجية تلقت بلاغاً من جهات أوروبية غير رسمية تفيد بمصرع عدد من العراقيين بينهم أطفال ونساء على بعد 200 كيلومتر من السواحل الإيطالية"، مشيراً إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن جل الذين على القارب ومنهم عراقيون وسوريون فقدوا في عرض البحر ولم يتم العثور على جثثهم حتى الآن".

وأضاف، المصدر الذي يعمل في الخدمة الخارجية في إحدى الدول الأوروبية، أن "القارب انطلق من تركيا متوجهاً نحو إيطاليا على غير عادة القوارب التي تحمل المهاجرين والتي غالبيتها ما تذهب إلى اليونان، ولم نتمكن حتى الآن من معرفة العدد الحقيقي للعراقيين على متن القارب، وكل المعلومات التي نمتلكها شهادة إحدى الناجيات التي أفادت بوجود عراقيين من بين ما يقارب 75 شخصًا كانوا على متن القارب".

أخبار ذات صلة

مقتل 10 مهاجرين إثر غرق قارب في البحر المتوسط

           

وبيّن أن "هجرة العراقيين غير الشرعية إلى أوروبا لم تتوقف حتى اليوم، رغم أنها أصبحت قليلة جداً قياساً بالسنوات العشر الماضية، بل أصبح اليوم هناك هجرة عكسية وباتت الكثير من العوائل تعود للبلاد بعد الظروف المعاشة القاسية التي تعاني منها في أوروبا".

ويؤكد برلماني عراقي عدم وجود إحصائية دقيقة مئة بالمئة حول أعداد العراقيين المهاجرين خارج البلاد، لكن يقدرون بخمسة ملايين لاجئ موزعين في كل بقاع الأرض.

ويقول عضو لجنة العمل والهجرة والمهجرين النيابية، حسين عرب، لـ "إرم نيوز"، أن "أعداد اللاجئين العراقيين خارج البلاد ما قبل عام 2003 سجلت ما يقرب من مليوني لاجئ، لكن ازداد هذا العدد لأكثر من الضعف ما بعد عام 2014، أي بعد سيطرة تنظيم داعش على المناطق الشمالية والغربية، حيث فرت آلاف العوائل من تلك المناطق نحو تركيا ومنها إلى أوروبا".

وأضاف أن "الحكومة العراقية وضعت خطة لتشجيع العودة الطوعية للعراقيين من أوروبا وأمريكا وغيرهما من البلدان، لاسيما مع تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد".

ويقول الناشط في مجال مساعدة المهاجرين، مصطفى الألوسي، لـ "إرم نيوز"، إن "الأمم المتحدة تتحمل جزءًا من مسؤولية ما يحدث، فالعراقيون مثلاً كانوا يلجؤون إلى مكاتب الأمم المتحدة في تركيا والأردن بهدف التقديم للهجرة الشرعية نحو أمريكا وأوروبا وأستراليا وكندا، لكن خلال السنوات الماضية، وخاصة ما بعد عام 2017، أصبح موعد المقابلات في تلك المكاتب يستغرق سنوات قد تصل إلى عشر أو أكثر، مما اضطر تلك العوائل للجوء إلى الطرق غير الشرعية بالهجرة، عبر الحدود التركية البحرية نحو اليونان ومنها نحو أوروبا".

وأضاف، أن "ركوب المهاجرين العراقيين وغيرهم من الجنسيات البحر للوصول إلى أوروبا، عرضهم إلى خطر كبير خصوصاً الأطفال والنساء، وفقدنا العشرات من مواطنينا في عمليات الهجرة غير الشرعية، هذا مع الخسائر المادية والقدرات البشرية للبلاد".

وسبق أن أعلنت مؤسسة "القمة" المتخصصة بشؤون اللاجئين العراقيين، في تقرير سابق لها عن توزع العراقيين على 35 دولة حول العالم، مشيرة إلى وفاة 242 منهم خلال رحلة اللجوء، و171 آخرين في عداد المفقودين حتى اليوم، بحسب المؤسسة.

وكانت الأجهزة الأمنية العراقية أعلنت في أيار/مايو 2024 القبض على العراقي برزان كمال مجيد والملقب بـ "العقرب" أكبر مهربي البشر نحو أوروبا، والمتهم بتهريب أكثر من 10 آلاف عراقي من تركيا نحو أوروبا عبر البحر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC