عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

بعد هجوم "عين الأسد".. محاولات عراقية لاحتواء "رد الفعل" الأمريكي

بعد هجوم "عين الأسد".. محاولات عراقية لاحتواء "رد الفعل" الأمريكي
محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكنالمصدر: (أ ف ب)
06 أغسطس 2024، 6:00 م

كشف مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن الأخير أجرى اتصالات مكثفة، خلال الساعات الأخيرة، مع واشنطن، في محاولة لامتصاص غضبها بعد إصابة عدد من جنودها في قاعدة "عين الأسد".

ووجه وسطاء عراقيون رسائل شديدة اللهجة لقيادات الفصائل المسلحة الموالية لإيران؛ بهدف دفعها للتراجع عن استهداف القوات الأجنبية العاملة ضمن التحالف الدولي، ومنع التصعيد في البلاد، بحسب المصدر.

وقال المصدر، لـ"إرم نيوز": "أبدت الحكومة امتعاضها من تعرض القوات الأمريكية في (عين الأسد) للقصف، وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين، مما يعني أن هناك تصعيدًا عسكريًا سيحدث في البلاد".

وأضاف أن "السوداني، وعبر الخارجية العراقية، أجرى اتصالات مباشرة مع  أمريكا بهدف محاولة إقناعها بعدم الرد العسكري، وضبط النفس خلال المرحلة الحالية".

وأرجع السوداني، بحسب المصدر، ذلك إلى "حساسية الوضع الأمني في المنطقة التي تعيش اضطرابًا وصراعًا عسكريًا، خصوصًا بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران وفؤاد شكر في لبنان".

من جانب آخر، أكد المصدر ذاته "أن السوداني أجرى، بالتعاون مع شخصيات سياسية عراقية، اتصالات مع قيادات في الفصائل المسلحة المحلية؛ بهدف حثها على إيقاف عملياتها تجاه قوات التحالف الدولي، وعدم جر البلاد إلى المزيد من الصراع".

موعد الرد الأمريكي

مصدر مطلع قال، لـ"إرم نيوز"، إن "الرد الأمريكي على إصابة عدد من جنوده في (عين الأسد) سيكون الليلة أو يوم غدٍ على الأكثر.

وأكد "أن الرد العسكري الأمريكي لن يتأخر إلا في حالة واحدة، وهي أن تثمر اتصالات الحكومة العراقية مع واشنطن عن نتائج إيجابية".

وأعلنت فصائل عراقية عديدة، منها (كتائب حزب الله، والنجباء) وغيرها، انتهاء الهدنة بين الطرفين، وهددت بالتصعيد العسكري واستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في كل من العراق وسوريا ردًا على سلسلة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على ما يسمى فصائل "المحور" الموالية لإيران.

وحاولت حكومة محمد شياع السوداني منذ توليها السلطة التقرب من واشنطن بعد تأزم علاقاتها مع العراق، عقب استهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورئيس أركان الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس عام 2020.

خروج عن السيطرة

يبدو أن الفصائل المسلحة الموالية لإيران "تعمل بمعزل عن قرارات الحكومة العراقية، وهي تتبنى وجهة النظر الإيرانية في حراكها العسكري داخل العراق وحتى خارجه في سوريا مثالًا"، بحسب المحلل السياسي لؤي العاني.

ويقول العاني، لـ"إرم نيوز": "السوداني لا يمكنه السيطرة على الفصائل المسلحة ولا الصدام المسلح معها، كونه مرشحًا للإطار التنسيقي -الشيعي- الذي يضم في هيكليته العديد من الأحزاب السياسية التي تملك أجنحة عسكرية، ككتلة "حقوق" التابعة لكتائب حزب الله، أو "عصائب أهل الحق، وغيرها".

وكانت القوات الأمريكية قد استهدفت، مساء الثلاثاء الماضي، مقرًا للواء 47 حشد شعبي "كتائب حزب الله" بواسطة الطيران المسير، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرة أشخاص، بينهم أبو حسن المالكي، القيادي في كتائب حزب الله والمسؤول عن تطوير الطائرات المسيرة.

الخبير الأمني والعسكري علي الشمري يرى "أن رد واشنطن هذه المرة سيكون على غير المعتاد، خصوصًا أن رد الحكومة الأمريكية الحالية يتعلق بشكل أو بآخر بحظوظ الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة".

وأضاف أن "تصعيد القوات الأمريكية في العراق الآن سيكون تكتيكًا أمريكيًا ناجحًا للتخفيف من رد الفعل الإيراني تجاه إسرائيل بعد اغتيال هنية، وهذا وفق مبدأ عسكري بحت في أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC