"لا توجد ثلوج في بلدَتِي "هانغتشو"، وأشعر بالانزعاج"...

لم يكن ذلك نوعاً من "المزاح" بل سبباً منطقيّّا مُلِحًّا أرسلته موظفةٌ صينية إلى مديرها في العمل مطالبةً على أساسه بإجازة..

الموظفة التي حصلت على الإجازة الفريدة من نوعها، شاركت تفاصيلها على وسائل التواصل بوصفها مُعتَمدةً في شركتها تحت مسمّى "الإجازة المزاجية" عندما لا يكون الموظف في حالة مزاجية تسمح له بالعمل.

موضِّحةً أن رئيسها يشجع موظفيه على طلب مثل هذه الإجازات في أي وقت دون خوف من العواقب، ولا عجب فالاستغراب يزول عندما تعلم أن شركةً كتلك تمنح الموظفين الحرية الكاملة في رفض الطلبات التي يقدمها رؤساؤهم إذا كانوا غير راضين.

منشور الموظفة أثار زوبعةً من الجدل بين رواد مواقع التواصل، الذين لم يخفوا دهشتهم مما سمعوا، وحسَدهم للموظفين المحظوظين برب عمل "نادر الوجود"

ويبدو أن رب العمل المذكور حاول بذكاء التعلّم من أخطاء غيره، مقتنعاً بأن التركيز على رفاهية موظفيه وراحتهم، يؤدي للحصول على إنتاجية مدهشة بامتنان منقطع النظير.

أفضلُ بكثيرٍ من الاحتفاظ بموظفين ساخطين يبذلون الحد الأدنى من الجهد فيما يُعرف بـ "الاستقالة الهادئة"

والذين كلفوا الشركات عالمياً 8.8 تريليون دولار من الإنتاجية الضائعة لعام 2023، تتحمل الشركات الأمريكية وحدها منها ما يقدر بنحو 1.9 تريليون دولار، وفقاً لبحث أجرته مؤسسة "غالوب"، اهتمّ بوضع ثمن للتعاسة في مكان العمل.