يحدث في غزّة فقط.. أن يحلَّ شهر رمضان ولا تنقلبَ الدنيا من حالٍ إلى حال..
فأين البشرى.. أين الفرح؟.. أين الأناشيد الرمضانية... أين فانوس رمضان ... وأين الخير الوفير؟
أسئلةٌ لا يجد الغزيون فائدةً من طرحها.. فبالنسبة لهم "وكأن رمضان لم يأتِ أصلاً"
في رمضان يدخل ربُّ العائلة إلى بيته محملاً بأطايب الطعام، فيستبشر أطفاله، وتلاقيه زوجته بابتسامة امتنان تعبق بروائح الأطباق الرمضانية الشهية..
لكن في غزة لا يجد الأب في جيبه ما يؤمن وجبة كاملة لعائلته حتى ولو كانت بأرخص الأثمان... فأرخصها حالياً تضاعف عشرات المرّات، حتى لم يعد لهم به طاقة.
هذا ما أخبره الغزيون لإرم نيوز خلال جولةٍ في أحد الأسواق بغزة.
ليس فقط المستهلكون.. البائعون أيضاً معاناتهم لا تقل عن غيرهم، فغلاء الأسعار يقلّل الطلب ويفرض عليهم هامش ربحٍ محدودا جداً، ويضعهم بين مطرقة التاجر المورّد وسندان المستهلك