عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
فيديو

ترامب كلمة السر.. لماذا اختار بوتين كارلسون دون غيره لمحاورته؟

09 فبراير 2024، 8:37 م

هي المقابلة الأولى لبوتين مع صحفي أميركي منذ بدء الحرب مع أوكرانيا، ومنذ عامين تقريبا، وافق بوتين على وضع نفسه لساعتين كاملتين أمام الأسئلة التي يطرحها أميركي، ومن نخبة صحفيي العالم وأكثرهم شهرة، فما الذي جعل بوتين موافقا على كارلسون دون غيره، وأي دوافع وراء هذا؟

عبر تاريخه الجدلي الممتد لثماني سنوات، كان هذا الوجه محسوبا على ترامب، سياسةً وإعلاما وموقفا، بدءا من حملة ترامب الانتخابية عام 2016 مرورا بتبنيه مواقف ترامب المشككة في فيروس كوفيد 19، ووصولا إلى دفاعه المستتر عن منفذي هجوم الكابيتول عام 2021، وما بينها من تصريحات وأحداث نصبت كارلسون محاميا جمهوريا من منبره، الذي كان نافذة أميركا إلى العالم، إذا ما تعلق الأمر بعدد المشاهدات، كما أن بوتين لم يتردد بقولها علنا أخيرًا: لدي علاقة شخصية مع ترامب.

يتبع نهجا "أحادي الجانب" للصراع في أوكرانيا، مختلفا عن ذلك الذي تتبعه وسائل الإعلام الغربية، وهناك مساحة معه للرأي والرأي الآخر، هو ليس مؤيدا لروسيا ولا يدعم أوكرانيا، لكنه يحمل مبدأ يتناقض مع الإعلام الغربي التقليدي، هكذا كان تبرير الكرملين لموافقة بوتين على المثول أمام مستجوبه الأميركي، الذي بدأ حياته السياسية ديمقراطيا، وظل مسجلا هكذا في سجلات الناخبين الأميركيين سنوات طويلة، وفق تقرير سكاي نيوز البريطانية، قبل أن ينقلب بصورة كاملة.

من طرفه، كان تبرير كارلسون حاضرا حول هذا اللقاء، فبحسب كلامه لم يكلف أي صحفي غربي نفسه عناء إجراء مقابلة مع رئيس "الطرف الآخر للحرب" فلاديمير بوتين"، بينما عشرات المنابر فُتحت لزيلنسكي هنا وهناك على مدى سنتين، كلها تفاصيل شجعت بوتين على إطلاق العنان لحوار مع شخصية أميركية تغزلت به سابقا، حينما جاء كلام كارلسون بصيغة المتفاجئ عام 2017: لماذا تعتبرون بوتين رجلاً سيئًا إلى هذا الحد ؟ إنه ليس أدولف هتلر، ولا يشكل خطرا على أمريكا.

وبين الرأي ونقيضه، فإن صوتا يجد لنفسه مكانا في الحدث، ألا وأن بوتين بحاجة لمنبر يتحدث عبره عن عامين من الحرب وعن الحاضر ومستقبل الشهور المقبلة على أقل تقدير، وهو ما استطاع بحسب كثر تلخيصه في حوار الساعتين، عبر نقاط كان فيها لينا تارة بتلميحه لاتفاق مع الأوكران قادم عاجلا أم آجلا، من دون التخلي عن "الأنا" السوفيتية، التي اختصرها بكلمتين أو ثلاث: هزيمة روسيا مستحيلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC