قال عضو اللجنة الاستشارية في الحزب الجمهوري الأمريكي، الدكتور أحمد صوان، إن الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية القادمة دونالد ترامب، معرض لعقوبات من بينها أداء خدمة عامة تجعله يقوم بكنس الشوارع، أو حكم أمريكا من داخل السجن..

يأتي ذلك في سابقة تاريخية إن حدثت، على خلفية الـ34 تهمة المتعلقة بتزويره وثائق لإخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ممثلة إباحية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وأكد صوان، في لقاء مع "إرم نيوز"، أن ترامب مهدد بالسجن، حتى في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية؛ بسبب القضايا التابعة للولايات، في ظل عدم امتلاك رئيس البلاد حق العفو عن نفسه، إذا كان الحكم القضائي صادراً من محكمة ولاية، أما إذا كان الحكم "فيدرالياً"؛ أي على مستوى الولايات المتحدة، فمن حقه كرئيس العفو عن أي شخص، بمن فيهم نفسه.

وأوضح أن الحكم الصادر بإدانة ترامب كان متوقعا منذ أن كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية؛ نظرا لأن التهم قد تذهب به إلى السجن في ظل وجود شهود أقوياء مقربين منه، من بينهم صديقه الذي شهد ضده، وأيضا محاميه، فضلا عن وجود عدة أدله قوية.

وأشار إلى أن الحكم لا يشوبه أي "تسييس"؛ إذ تمت محاكمته بعد خروجه من الرئاسة، وهذا هو الوقت المتوقع لصدور الحكم، لافتا إلى أن الحكم يصدر من خلال 12 محلفا، يتم اختيارهم من قبل الدفاع والادعاء، من بين 40 محلفا.

وتابع: "المحلفون حكموا عليه بأنه مذنب في الـ34 تهمة الموجهة إليه بالقضية الأساسية، ليعود الحكم النهائي للقاضي الذي يقرر العقوبة القصوى، ما بين السجن 4 سنوات عن كل تهمة، أو أقل من ذلك، من خلال عقوبات أخرى، منها العمل في البلدية والقيام بتنظيف الشوارع وكنسها، أو تحديد الإقامة في منزله، أو تقليل مدة العقوبة".

وأردف: "هناك استئناف يصل إلى المحكمة الفيدرالية العليا، وكل ذلك لن يؤثر على ترشحه أو ممارسة مهامه كرئيس للبلاد في حالة فوزه بالانتخابات، حتى لو كان مسجونا؛ إذ من الممكن، وللمرة الأولى في التاريخ، أن يدير الدولة من داخل السجن بطريقة أو بأخرى، وهو ما يترك تحديده للقاضي وقنئذ، بحسب ما أمامه من حدود".

وتحدث "صوان" عن أن الحكم لن يؤثر على ترشحه، ولكن من الممكن أن يمس شعبيته؛ لأن الشعب الأمريكي يحترم القانون، ومن الممكن أن تقل أصوات الناخبين الذين سيختارونه، واحتمال تأثير ذلك على فوزه بالرئاسة أمر قائم، ولكن الأمر يتعلق بالمرشح المنافس جو بايدن، الذي يُعدّ ضعيفا".