"لن أدفع"، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعلنها صراحةً، ويمتنع عن تسديد التكاليف القانونية للجاسوس البريطاني الذي أعدّ ملفًّا زعم فيه التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
فكيف يدفع ترامب أموالًا لجاسوس أعدّ حوله تقريرًا؟ الأمر أثار عاصفة سياسية، ووصفته الصحافة الأجنبية حينها بـ"سيئ السمعة".
شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، ذكرت أن ترامب قرر مخالفة الحكم الصادر عن المحكمة العليا البريطانية التي ألزمته بدفع 300 ألف جنيه إسترليني للجاسوس التابع لجهاز الاستخبارات البريطاني، كريستوفر ستيل، بعد رفضها محاولته مقاضاة شركة "أوربيس بيزنيس إنتليجنس" التابعة لستيل، التي تقول التقارير إنها عملت بتكليف من معارضي ترامب السياسيين على جمع معلومات حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016.
ترامب، الذي لجأ العام الماضي إلى تلك المحكمة لرفع دعوى قضائية ضد ضابط المخابرات السابق، ستيل، بعد تسريب الوثيقة الاستخباراتية الحساسة التي تضمنت معلومات لم يتم التأكد منها حول تلقيه رشوة في موسكو، إضافة إلى مقطع فيديو يفترض أنه ذو طابع جنسي قوبل طلبه بالرفض من المحكمة التي قررت أن ادعاءات الرئيس السابق لا تجوز؛ لأنها قُدمت بعد فترة التقادم البالغة 6 سنوات.
وكأن المصائب لا تأتي فرادى، ومحاكم أمريكا لم تعد تتسع لقضاياه الكثيرة.