مقتل 13 فلسطينيا جراء غارات جوية إسرائيلية خلال الليل على غزة
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم السبت، أن أسعار الخبز ارتفعت في 10 محافظات إيرانية بنحو 25%، مؤكدة أن هذه الزيادة في الأسعار جاءت لتعويض تكاليف الخبازين، بما في ذلك الطاقة والأجور.
وقالت وكالة أنباء "تابناك" المقربة من الحرس الثوري، إن الأدلة تشير إلى أنه في المحافظات الأخرى يتم النظر في تعويض تكلفة الخبازين عن طريق زيادة سعر الخبز، ولكن حتى الآن لم تتم الموافقة على أي اتفاق بشأن ذلك.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها: "أنه لم يتم نشر أخبار رسمية حول تغيير سعر الخبز في طهران حتى الآن، لكن الأخبار غير الرسمية تشير إلى ارتفاع أسعار بعض أنواع الخبز في العاصمة، وهو ما يحدث بالطبع في طهران وباقي المحافظات. وبعد المتابعة، لم يكن مسؤولو نقابة الخبازين على استعداد لتأكيد ذلك".
وفي الوقت نفسه، أكد موقع "نور نيوز" التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي، الزيادة "غير الرسمية" في أسعار الخبز في طهران، مبينًا "أن زيادة سعر الخبز في بعض مناطق طهران".
وأضافت الوكالة، "أن سعر الخبز من النوع البربري في بعض مناطق طهران ارتفع من 5 آلاف تومان إلى 7 آلاف، وخبز التافتون من 700 تومان إلى 1500 تومان"، مؤكدةً "أن هذه الزيادة في الأسعار شملت عدة محافظات غير طهران منها: محافظة خراسان رضوي، كرمان، همدان، جيلان، أردبيل، فارس، كرمنشاه، أصفهان، يزد، والبرز وغيرها".
ويعتقد خبراء اقتصاديون أن سعر الخبز سيرتفع خلال الأيام المقبلة في المزيد من المحافظات، وأخيرًا ستوافق الحكومة على زيادة السعر في العاصمة أيضًا.
وقال حسين يزدجردي، رئيس جمعية الدقيق الإيرانية، عن سبب ارتفاع سعر الخبز: "أحد أسباب ارتفاع سعر الخبز هو ارتفاع تكلفة المخابز، فمنذ عام 2022 وبقرار الحكومة السابقة تم تحديد سعر الخبز حسب المحافظات، ويتم تسعير الدقيق على الصعيد الوطني. وفي الواقع، ارتفع سعر الخبز أيضًا بسبب ارتفاع التكاليف والرواتب وغيرها".
وبما أن الخبز يعد الغذاء الرئيسي على مائدة الأسر الإيرانية، فإن ارتفاع أسعاره يمكن أن يكون له تأثير سلبي على القوة الشرائية للفئات ذات الدخل المنخفض في المجتمع، لأن معدلات التضخم لم تنخفض ولم ترتفع الرواتب والأجور. ولذلك، فإن ارتفاع سعر الخبز يمكن أن يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للناس.
ومن المرجح بعد هذا الحدث أن يتغير نمط استهلاك الأسر أيضًا؛ لأن ارتفاع أسعار الخبز يدفع الناس إلى استهلاك أغذية أرخص وأقل قيمة غذائية، مما يؤدي إلى تعريض صحة المجتمع للخطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع سعر الخبز يمكن أن يؤدي إلى استياء اجتماعي، لأن الخبز يعد سلعة أساسية واستراتيجية ورمزًا للأمن الغذائي.