مصلحة الضرائب الداخلية الأمريكية تخطط لإلغاء الإعفاء الضريبي لجامعة هارفارد

logo
اقتصاد

ألمانيا تعتزم منح الصين "استغلالا محدودا" لميناء هامبورغ

ألمانيا تعتزم منح الصين "استغلالا محدودا" لميناء هامبورغ
25 أكتوبر 2022، 3:38 م

تعتزم الحكومة الألمانية منح ترخيص  للصينيين لاستغلال حصة في محطة بميناء هامبورغ أثار جدلا في السابق، وسيتم ذلك بتخفيض الحصة إلى 24,9%، وهو حل وسط أمام رفض المستشار أولاف شولتس إلغاء الصفقة، على ما أفاد مصدر حكومي الثلاثاء.

وأكد المصدر لفرانس برس أن الوزارات المعنية "تنظر في تحديد نسبة 24,9%" من حصة استغلال محطة في ميناء هامبورغ، بدلا من 35% التي دارت حولها في البداية مفاوضات المجموعة الصينية "كوسكو".

وأضاف المصدر: "إنه حلّ طارئ لتفادي الأسوأ"، معتبرا أن "الحلّ الأمثل" هو "المنع الكلي" لمنح الحصة.

غير أن هذه الصفقة محلّ خلاف بين المستشارية الألمانية وست وزارات تعارض إبرامها بما فيها وزارات الاقتصاد والداخلية والدفاع.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية أن المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي كان رئيسا لبلدية هامبورغ، يرفض تعطيل هذا الملف المثير للجدل والذي اتُخذ بشأنه اتفاق أوّلي قبل عام.

ويجب على الحكومة وضع هذا الملف على جدول مداولات المجلس الوزاري المقرر قبل نهاية تشرين الأول/أكتوبر الحالي لمناقشته.

وتقليص الحصة إلى 24,9% لا يمكّن من "مشاركة استراتيجية" مع الصين بل فقط من "مشاركة مالية بسيطة"، في تقدير المصدر.

وأثار تشبث أولاف شولتس المفترض بمنح الضوء الأخضر لعملية الاستحواذ هذه انتقادات من قبل العديد من المسؤولين الأوروبيين، وحتى داخل التحالف الذي شكله الاشتراكيون الديمقراطيون مع حزب الخضر والليبراليين.

وميناء هامبورغ التجاري هو الأول في ألمانيا والثالث في أوروبا بعد روتردام في هولندا وأنفير في بلجيكا. أما "كوسكو" فهي أكبر الشركات الصينية المالكة للسفن.

وترد برلين بشكل ملحوظ بأن الوجود الصيني قائم بالفعل في موانئ أوروبا الغربية الأخرى. وبالفعل أبرمت أنفير وروتردام ودول أخرى اتفاقات مماثلة في الماضي، ما من شأنه أن يعزز مخاوف من أن تصبح هامبورغ منافسة.

ويرى معارضو هذا المشروع أن الزمن قد تغير. ويعطي الاتحاد الأوروبي أهمية أكبر لحماية البنية التحتية الحيوية منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وتعرضت ألمانيا لانتقادات لتجاهلها التحذيرات بشأن اعتمادها الكليّ على الغاز الروسي.

وحذرت المفوضية الأوروبية الحكومة الألمانية في الربيع من هذا المشروع الذي سيلقي بظلاله على زيارة شولتس إلى الصين المرتقبة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، والتي ستكون الأولى إلى بكين من مسؤول أوروبي منذ نهاية العام 2019.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC