مقتل 24 بغارات إسرائيلية على خان يونس وغزة منذ الفجر
عدّ تقرير لوكالة بلومبيرغ الإخبارية الملياردير إيلون ماسك بأنه أحد الرابحين القلائل من رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية على السيارات.
وبحسب تقرير الوكالة، تُعد شركة تيسلا، المملوكة للملياردير ماسك المقرب من الرئيس ترامب، من أبرز المستفيدين في صناعة السيارات بفضل مصانعها الكبيرة في كاليفورنيا وتكساس، ما يحميها من رسوم ترامب الجمركية الجديدة على واردات السيارات ومكوناتها الرئيسية.
وفي ذات الوقت، ستواجه الشركات المنافسة الكبرى، مثل هيونداي وفولكس فاجن وجنرال موتورز، تكاليف أعلى بشكل حاد بسبب الرسوم الجمركية، التي ستطبق على جميع المركبات المستوردة للركاب والشاحنات الخفيفة، وكذلك الأجزاء الرئيسية.
وفي حين أنه سيكون للرسوم الجمركية تأثير كبير على صناعة السيارات، يرجح أن يواجه المستهلكون خيارات أقل وأسعارًا أعلى، وستواجه العلامات التجارية الأجنبية التي تعتمد بشكل كبير على المركبات المستوردة أكبر قدر من الضغوط.
وفي السياق، كتب المحلل الاقتصادي، غاريت نيلسون، أن تيسلا هي الأقل تأثرًا بالرسوم الجمركية الجديدة نظرًا لعمليات تصنيعها المحلية، وأن شركة فورد موتور قد تواجه هي الأخرى تأثيرًا أقل حدة من بعض منافسيها، حيث تُصنّع حوالي 80% من السيارات التي تبيعها في الولايات المتحدة محليًا.
وأشار التقرير إلى أنه ابتداءً من الأسبوع المقبل، ستُطبّق الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 25% على جميع سيارات الركاب والشاحنات الخفيفة المستوردة، بالإضافة إلى قطع غيار رئيسية مثل المحركات وناقلات الحركة والمكونات الكهربائية، بالإضافة إلى أي رسوم جمركية سارية بالفعل.
ورغم أن هذه الرسوم ستُطبّق فقط على حصة المركبات وقطع الغيار غير الأمريكية المستوردة بموجب اتفاقية التجارة الحرة مع كندا والمكسيك، إلا أنه من شأن ذلك أن يخفف من وطأة الضربة على المركبات التي تمتد خطوط إمدادها عبر القارة.
يُضاف إلى ذلك أن الرسوم الجمركية على قطع الغيار من كندا والمكسيك المتوافقة مع اتفاقية التجارة لن تُطبق إلا بعد أن تُنشئ الولايات المتحدة آليةً لتحصيل تلك الرسوم.
وقد تستغل الدول المجاورة للولايات المتحدة هذه الفرصة لمحاولة عرقلة التنفيذ الكامل، حتى وإن كان ذلك مُستبعدًا، وفق التقرير.
وقال التقرير إن العلامات التجارية الأجنبية التي تعتمد بشكل كبير على المركبات المستوردة ستواجه أكبر قدر من الضغط؛ حيث تُواجه هيونداي الكورية الجنوبية خطر أن تكون من بين الأكثر تضررًا.
وعلى الرغم من أن هيونداي وشركتها التابعة كيا تمتلكان مصانع في ألاباما وجورجيا، وأعلنتا عن خطة توسع أمريكية بقيمة 21 مليار دولار هذا الأسبوع، إلا أنهما استوردتا أكثر من مليون سيارة إلى الولايات المتحدة العام الماضي، وهو ما يمثل أكثر من نصف مبيعاتهما في البلاد، وفقًا لأرقام من غلوبال داتا.
ووفق المحلل في سيول، هيوك جين يون، قد تضطر هيونداي وكيا إلى دفع ما يصل إلى 7 مليارات دولار سنويًا إذا تم تنفيذ الرسوم الجمركية بنسبة 25%؛ وهو ما يمثل تقريبًا 40% من إجمالي الأرباح التشغيلية التي حققتها شركتا صناعة السيارات في 2024.
من جانبها، ورغم امتلاكها أربعة مصانع تجميع موزعة في كنتاكي وإنديانا وميسيسيبي وتكساس، بالإضافة إلى مصانع محركات في ولايتي فرجينيا الغربية وألاباما، فإن شركة تويوتا موتور، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، تستورد حوالي نصف ما تبيعه في الولايات المتحدة.
وأردف التقرير أن شركات السيارات الأمريكية لن تسلم من تأثيرات الرسوم الجديدة، حيث تستورد جنرال موتورز بعض شاحنات بيك أب شيفروليه سيلفرادو من مصانعها في المكسيك وكندا، وسيارة شيفروليه تراكس الرياضية متعددة الاستخدامات المدمجة من كوريا الجنوبية.
وبالنسبة لشركة "ستيلانتيس إن في"، فهي تُصنع سيارتي جيب كومباس وواجونير إس الرياضية متعددة الاستخدامات في المكسيك؛ وتستورد الشركة سيارات كرايسلر باسيفيكا ميني فان من كندا؛ وسيارتي دودج هورنت وفيات 500 المدمجتين من إيطاليا.
ورغم اعتماد فورد على الولايات المتحدة أكثر من منافسيها في المدن الأخرى، إلا أنها تواجه تحدياتها الخاصة؛ إذ تُصنّع شاحنتها الصغيرة مافريك الرياضية متعددة الاستخدامات المدمجة في المكسيك، بالإضافة إلى سيارة برونكو سبورت الرياضية متعددة الاستخدامات المدمجة، وسيارة موستانغ ماك-إي الكهربائية.
