مجدداً دون اتفاق.. فشل محادثات تصدير نفط إقليم كردستان

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين رسميين مطلعين قولهما، إن محادثات بشأن استئناف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق إلى تركيا انتهت، الخميس، دون اتفاق، للمرة الثانية في أسبوع.

وتسببت خلافات مستمرة منذ عامين في توقف تدفقات النفط من الإقليم الواقع شمالي العراق إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.

وقالت 4 مصادر لرويترز إن مسؤولا من السفارة الأمريكية في بغداد حضر المحادثات للمرة الأولى، التي عقدت في مقر وزارة النفط بالعاصمة العراقية.

وتضغط واشنطن على العراق لاستئناف الصادرات.

وذكرت "رويترز" الشهر الماضي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت من العراق السماح باستئناف التدفقات أو التعرض لعقوبات.

وقال أحد المصدرين الرسميين إن الخلاف الرئيس في اجتماع الخميس كان بشأن التسعير.

وانتهت محادثات سابقة يوم الأحد أيضا دون تحقيق تقدم.

وذكر أحد المصادر أن وزارة النفط أصرت الخميس على تكلفة إنتاج تبلغ 16 دولارا للبرميل مقابل حجم صادرات يقارب 185 ألف برميل يوميا، لكنها لن تطبق هذا السعر على كل الإنتاج من كردستان العراق، مضيفا أن شركات النفط الأجنبية المعنية رفضت ذلك بشدة.

و(دي.إن.أو) وجينيل إنرجي وغولف كيستون بتروليوم وشماران بتروليوم، من بين شركات النفط العاملة في إقليم كردستان العراق.

وقال مصدر مطلع آخر إن بغداد وعدت في وقت سابق بأن السعر سيطبق على الإنتاج بالكامل قبل أن تتراجع في اجتماع الأحد مع شركات النفط.

مسؤول أمريكي

وقال مسؤول مطلع في وزارة النفط العراقية إن الدبلوماسي الأمريكي حضر محادثات الخميس بناء على طلب واشنطن.

وأضاف المسؤول أن "حضور الدبلوماسي الأمريكي يهدف إلى المساعدة على دفع المفاوضات والتوصل إلى حلول للأمور التي تعوق استئناف صادرات النفط بطريقة ترضي الأطراف جميعها".

وقال مسؤول حكومي مطلع على المحادثات: "هناك إصرار قوي من الجانب الأمريكي على ضمان نجاح المفاوضات بأي وسيلة".

وترغب واشنطن في استئناف التدفقات عبر تركيا لتعزيز المعروض العالمي والمساعدة على خفض الأسعار.

وفي الوقت نفسه، تريد الإدارة الأمريكية وقف العلاقات المالية بين العراق وإيران في وقت تمارس فيه ضغوطا على طهران بشأن صادراتها النفطية وبرنامجها النووي.

وقالت مصادر إن بغداد تتوخى الحذر من أن تؤثر عليها سياسة "أقصى الضغوط" التي يمارسها الرئيس الأمريكي على طهران.