بكين تقول إنها تستعد لـ"السيناريو الأسوأ" في التوترات التجارية مع واشنطن

logo
العالم العربي

"تحول تاريخي".. كردستان العراق يستعد لمرحلة جديدة بعد قرار أوجلان

"تحول تاريخي".. كردستان العراق يستعد لمرحلة جديدة بعد قرار أوجلان
كراد يحملون الأعلام وصور عبد الله أوجلانالمصدر: رويترز
02 مارس 2025، 3:35 م

يشهد إقليم كردستان العراق، تحولاً كبيراً مع قرار حزب العمال الكردستاني وقف أنشطته المسلحة، في خطوة قد تسهم بتعزيز الاستقرار الداخلي، وتقليل الضغوط السياسية والأمنية على الإقليم، خاصة مع تراجع النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة.

قيادات إقليم كردستان رحبت برسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، الداعية إلى حل الحزب، وإلقاء السلاح، معتبرةً أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي تطور لاحق، أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا،استجابة لدعوة مؤسس الحزب، معتبرة أن تنفيذ دعوة أوجلان بنجاح تعد خطوة ذات أهمية بالغة.

وأنعشت موافقة الحزب على نداء زعيمه الآمال في إنهاء عقود من الصراع المسلح، وفتح صفحة جديدة ترتكز على المسار السياسي بدلاً من العنف.

أخبار ذات علاقة

استجابة لأوجلان.. حزب العمال الكردستاني يعلن وقفا لإطلاق النار

مكاسب سياسية وعسكرية

وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في أربيل، عثمان علي، إن "وجود حزب العمال الكردستاني وسيطرته على أكثر من 500 قرية في إقليم كردستان يضر بمصالح الإقليم، ويؤثر بشكل خاص على نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني في أكثر من 300 قرية".

وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز" أن "نزع سلاح حزب العمال الكردستاني يمثل مكسباً سياسياً وعسكرياً للحزب الديمقراطي الكردستاني، ما يعزز من سلطته داخل الإقليم الذي يسعى إلى تصدير النفط والغاز عبر الحدود التركية، وهو أمر تعرقله السيطرة العسكرية لحزب العمال الكردستاني على بعض المناطق الإستراتيجية".

وأكد أن "إزالة هذا العائق سيسهم بتحقيق الاستقرار المطلوب لتطوير قطاع الطاقة في كردستان، فضلاً عن تحسين العلاقات مع تركيا، ما قد يفتح المجال أمام تعاون أوسع بين الإقليم والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، خاصة في ظل غياب أي تنسيق تجاري أو أمني بين الطرفين بسبب الاعتراضات التركية".

أخبار ذات علاقة

إذا لم يلقِ سلاحه.. تركيا تلوح باستئناف القتال ضد "العمال الكردستاني"

توسع نفوذ الحزب

منذ صعود تنظيم "داعش" في العام 2014، توسع نفوذ حزب العمال الكردستاني بشكل غير مسبوق في بعض مناطق إقليم كردستان، كما تمكن من بناء شبكة علاقات واسعة مع الميليشيات العراقية الموالية لإيران في قضاء سنجار بمحافظة نينوى.

في المقابل، وسّعت تركيا انتشارها العسكري في إقليم كردستان العراق، حيث أنشأت عشرات القواعد العسكرية التي استخدمتها كنقاط انطلاق لعملياتها ضد حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من الإقليم معقلاً رئيساً وقاعدة خلفية لأنشطته المسلحة.

3efd897b-8831-4beb-85ae-994f1f39a1dc

من جانبه، قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، إن "الوضع في المنطقة قد تغير، ولم تعد هناك هيمنة إيرانية واضحة لاستخدام الجماعات المسلحة لتغذية صراعاتها الداخلية. من الناحية الجيوسياسية، لم يعد القرار في قنديل وسنجار، بل بات في أربيل".

وأضاف سلام لـ"إرم نيوز": "عبدالله أوجلان سلّم الراية إلى رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، الذي يمد يده ويفتح أبوابه أمام العراق وسوريا وتركيا. ومع مرور الوقت، سيمتد تأثيره إلى شرق كردستان أيضاً، ما يمهّد لتوحيد القرار الكردي تحت مرجعية موحدة".

وأشار إلى أن "منطقة سنجار قد تشهد استقراراً حقيقياً مع تنفيذ الاتفاقية الأمنية التي أُبرمت بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية خلال عهد مصطفى الكاظمي العام 2020، وستُفعّل بنودها تدريجياً، ما يسهم في إخلاء سنجار من الجماعات المسلحة والرايات المتعددة، ويعيد حركة الإعمار إليها، ويتيح للعائلات النازحة العودة إلى ديارها قريباً".

وفي الأشهر الأخيرة، صعّدت الحكومة العراقية موقفها تجاه حزب العمال الكردستاني، حيث صنفته كمنظمة محظورة. كما توصلت بغداد وأنقرة إلى اتفاق تعاون عسكري يتضمن إنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.

أخبار ذات علاقة

إعلان عراقي مرتقب بشأن نفط كردستان

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC