روبيو: نريد توقيع شراكة اقتصادية مع أوكرانيا في أقرب وقت
نفت الحكومة الإيرانية بشكل قاطع أنباء استفادتها من هبوط قيمة الدولار أمام العملة المحلية التومان.
وتأتي هذه التصريحات بعد الحديث عن تحسن ملحوظ شهدته العملة الإيرانية أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية، عقب الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، السبت الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط، وسط أجواء وصفت بأنها "إيجابية" وأثارت آمالاً بتهدئة التوترات الاقتصادية.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن "الحكومة لا تستفيد من ارتفاع سعر الدولار، وأن زيادة أو انخفاض سعر العملة الأجنبية لا يؤثر في الإيرادات الحكومية".
وفي رسالة نشرتها عبر منصة "إكس"، قالت مهاجراني إن "الحكومة لا تربح من ارتفاع سعر الدولار. ارتفاع السعر لا يزيد أو ينقص من ما تتلقاه الدولة. المكسب الحقيقي للحكومة هو في الاستقرار، لأنه يعزز رأس المال المادي والاجتماعي".
وأضافت أن "محاولات البعض نسب تقلبات سعر الصرف إلى الحكومة تأتي في الغالب للتغطية على تحليلاتهم السابقة الخاطئة، وليس لأسباب واقعية" وفق تعبيرها.
وقبل التفاوض بين طهران وواشنطن سجلت العملة الإيرانية انهياراً تاريخياً غير مسبوق الأسبوع الماضي، إذ وصل سعر الدولار إلى ما قيمته 105 آلاف تومان، لكن الآن وصل إلى 75 ألف تومان.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن "هذا الانهيار المفاجئ بقيمة سعر الدولار تسبب بخسائر كبيرة لمحال الصيرفة ورجال الأعمال وكذلك للمواطنين الذين اشتروا في وقت سابق العملات الأجنبية بأسعار مرتفعة للغاية".
ويعزو خبراء اقتصاديون هذا الانخفاض السريع إلى "الأثر النفسي الإيجابي" الذي أحدثته مفاوضات مسقط، إذ يرى البعض أن هذه التراجعات مؤقتة، في حين يُعدّها آخرون خطوة نحو تثبيت سعر الدولار في نطاق يتراوح بين 75 و80 ألف تومان إذا استمر المسار التفاوضي الإيجابي.
ورغم التراجع، حذرت أصوات داخل التيارات السياسية المتشددة، مثل جبهة "بايداري" وصحيفة "كيهان"، من التفاؤل المفرط بالمفاوضات، بينما أعربت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري عن دعم مشروط للمحادثات، لكنها حذّرت من الرهان على نتائجها لحل الأزمة الاقتصادية.
وفي هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي جواد رحيم بور، لـ"إرم نيوز"، أن "الانخفاض الكبير في سعر الدولار، وإن بدا لافتاً رقمياً، إلا أنه ليس ظاهرة جديدة في إيران".
وأشار إلى أن "استمرار هذا المسار يعتمد على ما ستؤول إليه المفاوضات، وعلى تطورات مثل رفع العقوبات النفطية أو تحرير الأموال الإيرانية المجمدة".
ورأى رحيم بور أن "انخفاض الأسعار لم ينعكس بعد على السوق الاستهلاكية"، مطالباً المواطنين بعدم الانجرار وراء توقعات مبالغ فيها قد تضر بسلوكهم الاقتصادي، وفق تعبيره.
