أ ف ب: وفد من حماس سيلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة السبت
رفع تجار التجزئة في الولايات المتحدة شعار "اشتر الآن" أمام المتسوقين، قبل فرض تعريفات الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجمركية.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تُثير الشركات المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار بسبب التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب في تسويق السلع، من الأثاث إلى قضبان الصيد.
وطوال حملته الانتخابية، وعد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على جميع البضائع الصينية، ورسوم جمركية شاملة بنسبة (10- 20)% على البضائع القادمة من دول أخرى.
ويوم الاثنين الماضي، وضع ترامب خططًا لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، و10% إضافية على البضائع القادمة من الصين.
وإذا تم تفعيل هذه التعريفات، فمن الممكن أن تؤدي إلى إحداث الفوضى في سلاسل التوريد الخاصة بالشركات، والضغط على هوامش الربح، وفق الصحيفة.
وفي حين أنه من غير الواضح ما هي الرسوم الجمركية التي سيتم فرضها، ومدى تأثيرها على الأسعار، تقفز الشركات في وقت يتزايد فيه الخوف وعدم اليقين، ويظهر الإنفاق الاستهلاكي علامات الضعف.
وبحسب الصحيفة، حذرت شركة "بيست باي" من تراجع الطلب على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، في حين أعلنت شركتا تارجت وكولز عن انخفاض مبيعات الملابس في الربع الأخير من العام الجاري.
وحثت علامة مستحضرات التجميل "جولي سكن" العملاء عبر البريد الإلكتروني على "تثبيت أسعارنا الحالية"، قبل أن تدفعهم التعريفات المحتملة إلى الارتفاع، وهو ما أظهرته لقطات مصورة تمت مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما استفادت شركة "تاربتنت" لمتاجر التجزئة للسلع الخارجية والرياضية من التهديد الوشيك المتمثل في التعريفات الجمركية، لتعزيز ترويج مبيعاتها المستمر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المؤثرين على "تيك توك" يغذون جنون التعريفات، ويحثون الناس على شراء منتجاتهم المفضلة بكميات كبيرة الآن.
ويقدم آخرون على المنصة نصائح حول مدة تخزين العناصر اليومية، مثل المكياج والشامبو والمواد الغذائية، ما يساعد المستخدمين على وضع إستراتيجية لخطط التخزين الخاصة بهم.
وفي حين لم تقم معظم الشركات الكبرى بعد بإدراج تحذيرات بشأن التعريفات الجمركية المحتملة في حملاتها التسويقية، وقد لا تفعل ذلك صراحةً على الإطلاق، لكن العديد منهم أشاروا إلى أنهم قد يحتاجون إلى تمرير تكاليف أعلى.
ومن المحتمل أن تكلف التعريفات المتسوقين ما يصل إلى 78 مليار دولار من قوة الإنفاق السنوية، وفقًا لدراسة حديثة أجراها الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أصحاب الأعمال الصغيرة قولهم إنهم يخشون أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تراجع المتسوقين عن المبلغ الذي ينفقونه، وأن يكونوا أكثر انتقائية فيما يتعلق بأنواع المنتجات التي يشترونها.
