إعلام إسرائيلي: الخطة العسكرية للجيش في جنين و طولكرم و نور شمس هي الأوسع بالضفة الغربية
دعا مستثمر كبير في شركة تسلا مجلس إدارة الشركة إلى إقالة إيلون ماسك من منصبه كرئيس تنفيذي، وذلك في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وقالت المجلة إن ماسك، أغنى رجل في العالم، لعب دورًا بارزًا في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، حيث قاد إدارة كفاءة الحكومة. إلا أن مشاركته السياسية أثارت قلق المستثمرين، وتراجعت أسهم تسلا بشكل حاد طوال عام 2025.
وقد انخفضت أسهم تسلا بنسبة 37% حتى الآن في عام 2025، حيث واجه ماسك انتقادات واحتجاجات على بعض تصريحاته وأفعاله السياسية. وتزايدت التقارير في الأسابيع الأخيرة حول أعمال تخريب استهدفت سيارات تسلا.
وصرح روس غيربر، مستثمر في تسلا والرئيس التنفيذي لشركة "غيربر كاواساكي" لإدارة الثروات والاستثمار، لمجلة "نيوزويك" بأن الوقت قد حان لمجلس إدارة تسلا لإقالة ماسك من منصبه كرئيس تنفيذي، وذلك في مقابلة هاتفية أجريت معه مساء الخميس.
يمتلك غيربر أكثر من 250 ألف سهم من أسهم تسلا، والتي قُدرت قيمتها بـ 248.71 دولار للسهم عند إغلاق يوم الجمعة.
وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي إقالة ماسك من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة تصنيع السيارات الكهربائية الرائدة، أجاب غيربر: "بالتأكيد"، مضيفًا أنه ما كان ينبغي لمجلس الإدارة أن يسمح له بشراء تويتر، المعروف الآن باسم "إكس"، دون تعيين شخص آخر لقيادة تسلا.
وتساءل: لماذا صمت مجلس الإدارة بينما تآكلت قيمة العلامة التجارية إلى حد كبير لدرجة إحراق السيارات؟ مضيفًا أن هذا كان إهمالًا جسيمًا من مجلس الإدارة لعدم اتخاذه أي إجراء لكبح سلوك إيلون، وخاصة فيما يتعلق بالتصريحات المتطرفة.
ومع ذلك، شكك غيربر في إمكانية إقالة ماسك من قبل مجلس الإدارة، الذي قال إنه "يعمل لصالح إيلون فقط" ويتلقى "تعويضات كبيرة" منه. وقال غيربر إن مجلس الإدارة لن يفعلوا أي شيء لا يقوله ماسك.
وقال إن تسلا كانت لسنوات طويلة تُولي أهمية كبيرة لعلامتها التجارية بسبب قيادة ماسك، لكن الرئيس التنفيذي أصبح الآن "ضارًا بالشركة" وتسبب في انخفاض سعر السهم.
وكان غيربر قد دعا ماسك سابقًا إلى الانسحاب من الشركة خلال مقابلة مع "سكاي نيوز".
بدوره، صرح كريستوفر تساي، وهو مستثمر رئيس آخر في تسلا، لمجلة "نيوزويك" بأنه لا يريد إقالة ماسك من منصبه كرئيس تنفيذي.
وقال تساي إنه في حين أن ماسك "يُثير ضجة كبيرة"، لكنه يُكنّ "أعلى درجات الاحترام" للرئيس التنفيذي للشركة، معربا عن أمله في أن تكون مشاركة ماسك في إدارة كفاءة الحكومة "مؤقتة"، ويعتقد أنها كذلك استنادًا إلى أفعاله السابقة.
وأضاف: "نحن نعارض بشكل قاطع أي محاولة لإقالة إيلون من منصبه كرئيس تنفيذي. لقد خلق قيمة هائلة للمساهمين، وأظهر باستمرار قدرة لا مثيل لها على إدارة مشاريع متعددة بنجاح"، مشيرًا إلى أن "إيلون صاحب رؤية من هذا الجيل، وبصفتنا أمناء، تقع على عاتقنا مسؤولية مواءمة رأس مال عملائنا مع الشركات ذات الجودة العالية التي يمكننا تحديدها وفهمها".
وقال إن شركته، "تساي كابيتال"، حققت حوالي ستة أضعاف استثماره الأولي في تسلا في عام 2020. وأوضح أن "العوائد التي حققها لعملائنا تتحدث عن نفسها".
تأتي هذه التعليقات في الوقت الذي باع فيه بعض المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة تسلا أجزاءً كبيرة من أسهمهم في الشركة.
لا يملك مُساهمو تسلا صلاحية التصويت المباشر على إقالة الرئيس التنفيذي في هيكل الشركة؛ بل تقع هذه المسؤولية على عاتق مجلس الإدارة. لكن قد يكون للمساهمين القدرة على التأثير على مجلس الإدارة إذا اعتقدوا أن قيادة ماسك "تُهدد استثماراتهم"، وفقًا لما صرّح به ديفيد بارك، أستاذ ريادة الأعمال في جامعة سيراكيوز، لمجلة "نيوزويك".
وقال: "من المرجح أن تعزله الشركة إذا رأى عدد كافٍ من أعضاء مجلس الإدارة - الذين يواجهون ضغوطًا من كبار المساهمين - أن تصرفات ماسك أو خلافاته أضرّت بشكل كبير بأداء تسلا أو سمعتها".
وأوضح أنه من المرجح أن تُعلن الشركة إقالته بدعوى "خرق الواجب الائتماني، أو مخاطرة غير مقبولة، أو انخفاض حاد في الأداء المالي المرتبط بقيادة ماسك". بعد ذلك، سيُعيّن مديرًا تنفيذيًا جديدًا يتمتع "بخبرة تشغيلية ومكانة عامة أقل استقطابًا".
وأضاف: "مع ذلك، قد يؤدي ذلك أيضًا إلى نفور مُستثمري التجزئة المُخلصين ويُحدث صدمة سوقية كبيرة".
ومع ذلك، صرح بارك بأنه "من غير المرجح" إقالة المؤسس في هذه المرحلة، نظرًا لـ"تحقيقه المستمر لأهداف النمو الطموحة" على مر السنين.
وتابع بارك: "مع ذلك، ومع تعرض تقييم تسلا لضغوط كبيرة، فإن أي تراجع طويل الأمد قد يُفاقم المخاوف بشأن قيادة ماسك. وإذا بدأ المساهمون ينظرون إلى أفعاله على أنها التزامات وليست أصولًا، فقد يواجه مجلس الإدارة ضغوطًا متزايدة لإعادة تقييم دوره".
وحتى نهاية فبراير/ شباط، امتلك ماسك حوالي 12% من تسلا، وهي مصدر رئيس لثروته إلى جانب شركات أخرى مثل "سبيس إكس" و"إكس".
وقال جيفري بورن، أستاذ المالية في جامعة نورث إيسترن، لمجلة "نيوزويك" إن إقالة الرئيس التنفيذي أمر "نادر جدًا"، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الانخفاض الكبير في أسهم تسلا قد يزيد احتمالية حدوث ذلك، إلا أنه سيظل نادرًا.
ويرى بورن أن أي جهود لإقالة ماسك من المرجح أن تقابل بتحدٍ قانوني، وقد يكون هناك بدلاً من ذلك سيناريو يتنحى فيه ماسك طواعية للحصول على تعويض الانفصال ومكانه في مجلس إدارة تسلا.