logo
اقتصاد

"بلومبرغ": المستثمرون يفضلون رئيسا إيرانيا يحسن العلاقات مع الغرب

"بلومبرغ": المستثمرون يفضلون رئيسا إيرانيا يحسن العلاقات مع الغرب
30 يونيو 2024، 11:16 ص

رأى تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن انتخاب إيران رئيسًا يُفضّل تحسين العلاقات مع الغرب والتفاوض على تخفيف العقوبات يعده المستثمرون أمرًا إيجابيًا للأمن في الشرق الأوسط، وإمدادات النفط العالمية.

ووفق التقرير، فإن ما يهم أكثر في النهاية قد لا يكون السياسة التي ينتهجها الرئيس الجديد بقدر ما تكون البراغماتية التي يتبناها خامنئي. ومن شأن رفع العقوبات أن يعزز الاقتصاد الإيراني وربما يدعم استقرار النظام، الذي يمثل بقاؤه الأولوية الأولى للمرشد الأعلى.

صلاحيات محدودة

وعلى الرغم من أن الرئيس المنتخب، اعتمادًا على حجم قاعدة دعمه، وعلاقاته الفئوية والمؤسساتية، والوضع الاقتصادي للبلاد، ومستوى طموحه الشخصي، يستطيع التأثير على اتجاه سياسة الحكومة وتشكيل تفاصيلها، إلا أن صلاحياته لها حدود صارمة؛ لأن المرشد الأعلى، الذي يعيّنه مجلس من الفقهاء ورجال الدين، هو الذي يتخذ القرارات الكبيرة، ويُصدر المراسيم المهمة.

وبحسب التقرير، من المقرر أن يواجه الإصلاحي، النائب مسعود بزشكيان الداعي إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والمحافظ، سعيد جليلي، مفاوض الاتفاق النووي الذي أصبح الآن من أشد منتقديه، بعضهما البعض في انتخابات الإعادة للرئاسة الإيرانية في 5 يوليو/ تموز، بعد عدم فوز أي منهما بالأغلبية في الجولة الأولى التي جرت في 28 يونيو/ حزيران الحالي.

ويقول جليلي إن الاقتصاد الإيراني قادر على البقاء دون انفراجة مع الولايات المتحدة، من خلال التركيز على العلاقات التجارية مع روسيا والصين.

في حين يرنو بزشكيان إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، الذي انهار بعد انسحاب أمريكا في عهد الرئيس السابق ترامب منه، والذي وافقت فيه طهران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية ذات الصلة.

تصاعد التوترات

وأشار التقرير إلى أن وفاة "رئيسي" جاءت في لحظة حساسة في منطقة مضطربة، وتصاعدت التوترات مع الغرب منذ أن تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي، وفرضت عقوبات أكثر صرامة على النظام والاقتصاد الإيراني.

ومنذ ذلك الحين، انخرطت إيران في سلسلة من المواجهات العسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل. واقتربت إيران وإسرائيل من حرب شاملة في أبريل/ نيسان الماضي، حيث شنت طهران ضربة عسكرية مباشرة على إسرائيل للمرة الأولى بعد قصف قنصليتها في دمشق.

وتعتبر إيران نفسها الراعي الرئيسي للمنطقة، واستخدمت موقعها الإستراتيجي لإثارة قلق الغرب وحلفائه من خلال الاستيلاء على السفن المرتبطة بخصوم مثل إسرائيل. كما أنها متهمة باستخدام المتمردين الحوثيين في اليمن لاستهداف السفن في البحر الأحمر. وفي الماضي، هددت البلاد بإغلاق مضيق هرمز، وهو نقطة اختناق رئيسية لناقلات النفط والسفن التجارية الأخرى.

ولفت التقرير إلى أن انعدام الثقة العامة في القيادة الإيرانية كان مرتفعًا منذ بعض الوقت. ووفقًا للتلفزيون الرسمي الإيراني، أدلى 24.5 مليون من أصل 61.4 مليون ناخب مؤهل في إيران بأصواتهم في 28 يونيو/ حزيران، وهو ما يُمثل انخفاضًا قياسيًا في نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية.

وأدى عدم الرضا عن المؤسسة الدينية والفساد والقوانين القاسية والقمعية وحالة الاقتصاد إلى احتجاجات متكررة من قبل الإيرانيين من الطبقة المتوسطة والمتعلمين والحضريين في الغالب.