"بوليتيكو": واشنطن تختار المسؤول في الخارجية مايكل أنطون لقيادة المحادثات الفنية مع إيران
كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن شركة أبل كانت على وشك الدخول في أزمة حادة، حتى قبل أن يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعفاءها من الرسوم الجمركية.
ووفقًا للتقرير، تم إعفاء شركة أبل من الرسوم الجمركية البالغة 125% على السلع المنتَجة في الصين، بما في ذلك أجهزة آيفون، وآيباد، وماك، وساعات أبل، و"آير تاغز". كما تم إسقاط الرسوم البالغة 10% على السلع المستوردة من دول أخرى لهذه المنتجات.
وعلى الرغم من أن هذا الإعفاء يمثل ارتياحًا كبيرًا للشركة، فقد كانت أبل بالفعل تخطط لتعديل سلسلة التوريد الخاصة بها لتصنيع المزيد من هواتف آيفون المتجهة إلى الولايات المتحدة في الهند، تفاديًا للتعريفات الجمركية الصينية والارتفاع المحتمل في الأسعار.
لكن لا يزال الغموض يخيّم على مستقبل الشركة، إذ قد تتغير سياسات البيت الأبيض مجددًا، ما قد يفرض على أبل تنفيذ تغييرات جذرية، من بينها نقل الإنتاج من الصين، وهو ما قد يثير ردود فعل انتقامية من بكين.
وأشار التقرير إلى أنه قبل الإعفاء، كانت أبل قد وضعت خطة لتعديل سلسلة التوريد، عبر تصنيع مزيد من هواتف آيفون الموجهة للولايات المتحدة في الهند، التي تخضع لرسوم أقل بكثير. واعتقد مسؤولو الشركة أن هذا الحل السريع سيُجنبها الرسوم الباهظة وتفادي زيادات كبيرة في الأسعار.
ومع سير مصانع آيفون في الهند نحو إنتاج أكثر من 30 مليون هاتف سنويًا، فإن الإنتاج هناك كان يمكن أن يغطي جزءًا كبيرًا من الطلب الأمريكي، علمًا بأن أبل تبيع حاليًا ما بين 220 و230 مليون هاتف آيفون سنويًا، يُوجَّه نحو ثلثها إلى السوق الأمريكية.
ولفت التقرير إلى صعوبة تنفيذ هذا التحول دون عقبات، خاصة وأن أبل كانت تقترب من بدء إنتاج هاتف آيفون 17، الذي يُصنَّع بشكل رئيسي في الصين. وقد أثار ذلك قلقًا كبيرًا داخل أقسام العمليات والمالية والتسويق في الشركة، بشأن تأثير هذا التغيير على إطلاق الهواتف الجديدة في الخريف، ما أدى إلى شعور عام بالقلق والضغط.
وكان على الشركة خلال أشهر معدودة أن تُنجز المهمة الشاقة المتمثلة في نقل مزيد من إنتاج آيفون 17 إلى الهند أو وجهات بديلة، مع احتمال اضطرارها إلى رفع الأسعار، وهو خيار لا يزال قائمًا، بالإضافة إلى الحاجة للتنافس مع الموردين للحفاظ على هوامش الربح.
وزادت التحديات أمام فريق التسويق في أبل، الذي كان عليه أن يُقنع المستهلكين بأن ارتفاع الأسعار مبرر ويستحق.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن جماعات الضغط التابعة لأبل وشركات تقنية أخرى كثّفت جهودها خلال الفترة الماضية، للضغط على البيت الأبيض لإعفاء شركاتها من الرسوم الجمركية.
ورغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، والذي بلغ ذروته بفرض رسوم جمركية تصل إلى 145% على واردات الصين، فإن الأثر الأكبر بدا واضحًا في إعفاء منتجات أبل من الرسوم، ما جنّبها أزمة محتملة، خاصة في ظل استمرار إعفاء منافستها سامسونج، التي تُنتج هواتفها خارج الصين، من هذه الرسوم، مما منحها أفضلية تنافسية.
وأكدت أبل وشركات أخرى لإدارة ترامب أنها، رغم استعدادها لزيادة الاستثمارات داخل الولايات المتحدة، ترى أن نقل التجميع النهائي إلى البلاد لا يحقق فائدة كبيرة. وبدلاً من ذلك، دعت إلى التركيز على إعادة الوظائف ذات القيمة الأعلى، وتشجيع الاستثمار في قطاعات حيوية، مثل إنتاج أشباه الموصلات.