اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
الولايات المتحدة وبنما توقعان اتفاقًا تاريخيًا سيسمح بنشر قوات أمريكية في القناة لأول مرة منذ 26 عامًا، وذلك بعد انتهاء سيطرة الولايات المتحدة على القناة العام 1999، في خطوة تهدف إلى كبح النفوذ الصيني على القناة.
وكانت اتفاقية 1999 أنهت السيطرة الأمريكية على القناة التي استمرت طيلة 85 عامًا، ونقلتها إلى بنما، بموجب معاهدة وُقّعت العام 1977 في عهد الرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وإن كان الاتفاق سيسمح بنشر قوات أمريكية في مناطق الوصول إلى القناة والمناطق المجاورة للممر المائي، إلا أنه لن يمكّن الولايات المتحدة من بناء قواعد عسكرية دائمة، وهو ما يعد تنازلًا كبيرًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد بأن بلاده قد تعيد السيطرة على قناة بنما، إذا لم تُخفّض بنما الرسوم التي تفرضها على السفن الأمريكية.
وتمر عبر القناة الاستراتيجية 40% من التجارة الأمريكية، وأكثر من 100 سفينة حربية أمريكية سنويًا، فيما تساوي الشحنات المارة نحو 270 مليار دولار سنويًا.
لكن "التنازل" الأمريكي جاء اضطراريًا لقطع الطريق أمام المنافس الاقتصادي الصيني، وكبح مساعي بكين للهيمنة على منطقتي المحيطين الهندي والهادئ، ولتحقيق هذا الهدف بدأت بتحركات مبكرة ومستمرة تجاه بنما على مدار سنوات طويلة.
وكانت الصين تشن طوال الفترة الماضية، ما يُعرف بـ"حرب المنطقة الرمادية" ضد الولايات المتحدة وتايوان وأستراليا وعدد من الدول الأخرى في منطقة المحيط الهادئ.
وتأتي الاتفاقية التي وقعها وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، مع وزير الأمن العام في بنما، فرانك أبريغو، استكمالًا لاستراتيجية أمريكية قديمة، تهدف إلى التأكد من أن بنما، بما في ذلك القناة، لا تقع تحت النفوذ أو السيطرة الصينية.
