الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 70 صاروخا و145 مسيرة خلال الهجوم الليلي
أوقفت الصين صادراتها الأساسية من بعض المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات مع تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن هذه الحملة الرسمية تأتي في إطار رد الصين الانتقامي على الزيادة الحادة في التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب والتي بدأت في 2 نيسان/ أبريل الحالي.
وبحسب الصحيفة، علّقت بكين صادراتها من مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الأساسية، مهددةً بقطع إمدادات المكونات الأساسية لشركات صناعة السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.
وعلى حين توقفت شحنات المغناطيسات، الضرورية لتجميع كل شيء من السيارات والطائرات بدون طيار إلى الروبوتات والصواريخ، في العديد من الموانئ الصينية، ريثما تضع الحكومة الصينية نظامًا تنظيميًا جديدًا، قد يمنع النظام الجديد، بمجرد تطبيقه، وصول الإمدادات إلى شركات معينة، بما في ذلك المقاولون العسكريون الأمريكيون، بشكل دائم.
وأضافت أن هذه المعادن تُستخدم أيضًا في المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المحركات النفاثة والليزر ومصابيح السيارات الأمامية وبعض شمعات الاحتراق. كما تُعتبر هذه المعادن النادرة مكونات أساسية في المكثفات، وهي مكونات كهربائية لرقائق الكمبيوتر التي تُشغّل خوادم الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية.
وأشارت إلى أن قيود التصدير الصينية بدأت حيز التنفيذ قبل أن تعلن إدارة ترامب مساء الجمعة أنها ستعفي العديد من أنواع الإلكترونيات الاستهلاكية الصينية من أحدث تعريفاتها الجمركية.
وصرح خمسة مسؤولين تنفيذيين في صناعة المعادن النادرة بأن صادرات المغناطيس لا تزال محظورة خلال نهاية هذا الأسبوع.
ومثل معظم السلع الصينية، تخضع المغناطيسات أيضًا لأحدث تعريفات الرئيس ترامب عند وصولها إلى الموانئ الأمريكية.
ولفتت إلى أنه حتى العام 2023 كانت الصين تُنتج 99% من إمدادات العالم من المعادن الأرضية النادرة الثقيلة، مع إنتاجٍ ضئيلٍ من مصفاةٍ في فيتنام؛ لكن هذه المصفاة أُغلقت خلال العام الماضي بسبب نزاعٍ ضريبي؛ ما ترك الصين في حالة احتكار.
وبينما تُنتج الصين 90% من إنتاج العالم من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، والذي يُقدر بحوالي 200 ألف طن سنويًا، وهي أقوى بكثير من مغناطيسات الحديد التقليدية، تُنتج اليابان مُعظم الكمية المُتبقية، وتُنتج ألمانيا كميةً ضئيلةً أيضًا؛ لكنهما تعتمدان على الصين في الحصول على المواد الخام.
وتابعت الصحيفة أنه في حين تحتفظ بعض الشركات اليابانية بمخزونات من المعادن الأرضية النادرة تكفي لأكثر من عام، بعد أن تضررت في العام 2010 عندما فرضت الصين حظرًا لمدة سبعة أسابيع على صادرات المعادن الأرضية النادرة إلى اليابان خلال نزاع إقليمي.
أضرار اقتصادية طفيفة للصين
لكن العديد من الشركات الأمريكية لا تحتفظ بمخزونات كبيرة، إن وجدت؛ لأنها لا ترغب في استثمار أموالها في مخزونات من المواد باهظة الثمن.
ويُباع أحد المعادن الخاضعة للضوابط الجديدة، وهو أكسيد الديسبروسيوم، بسعر 204 دولارات للكيلوغرام في شنغهاي، وأكثر من ذلك بكثير خارج الصين.
واختتمت الصحيفة مُشيرة إلى مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة تُشكل حصة ضئيلة من إجمالي صادرات الصين إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى؛ لذا، فإن وقف الشحنات يُسبب ضررًا اقتصاديًا طفيفًا في الصين، مع إمكانية حدوث آثار كبيرة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
