"في صحة أحمد زكي".. أسرار من حياة "إمبراطور الشاشة" (فيديو)

صدر للكاتب والإعلامي المصري عادل حمودة كتاب جديد بعنوان "في صحة أحمد زكي - مشواري معه من أول لقطة إلى آخر لحظة" يروي فيه أسرارًا وذكريات تُنشر لأول مرة، كان فيها شاهد عيان بحكم  صداقته الممتدة مع الفنان الراحل، الملقب بـ"إمبراطور الشاشة" عبر عقود من الزمان. 

وأكد حمودة أن النجم الراحل أحمد زكي كان ظاهرة فنية تندمج في التمثيل، إلى حدّ الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية، مشيرا إلى أنه بعد أن انتهى  من مسلسل "عميد الأدب العربي طه حسين" الذي كانت الشخصية الرئيسية تعاني فيه من العمى؛ بدأ زكي يعاني من مشكلات خطيرة في عينه، التي تكونت فيها سحابة ولم يعد قادرا على الرؤية بشكل جيد.

وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي، أن أحمد زكي راجع الكثير من أطباء العيون بعد دوره في المسلسل، فأكدوا له أن عينيه بحالة جيدة، موضحا أنه انتهى الأمر به بالذهاب إلى أستاذ الطب النفسي الشهير أحمد عكاشة، فأخبره أنها حالة نفسية نادرة وغريبة نتيجة شدة الاندماج مع الشخصية.

ولفت إلى أنه في فيلم "زوجة رجل مهم" أصابه التهاب في القولون نتيجة شدة اندماجه في تجسيد شخصية ضابط الشرطة المتسلط، الذي يعجز عن فهم متغيرات الواقع وينتهي به الأمر منتحرا. 

 

وأشار إلى أن هذا الانغماس الشديد في الأدوار جعله يعاني نفسيا وجسديا، وكان يدفع به إلى إعادة تصوير المشاهد مرات عديدة، حتى وإن كانت النسخة الأولى جيدة، من أجل تحقيق أفضل أداء ممكن.

وفيما يتعلق بحياته العاطفية، كشف عادل حمودة أن أحمد زكي أحبّ الفنانة هالة فؤاد حبا كبيرا، لدرجة أنه طلب منها التفرغ للحياة الزوجية وترك التمثيل، وعندما قررت العودة إلى الفن لاحقا، شعر بالخيانة، ما أدى إلى انفصالهما.

وأشار إلى أن هناك فنانة أخرى شهيرة كانت على وشك الزواج بزكي، لكن العلاقة لم تكتمل لنفس الأسباب التي أدت لانفصاله عن هالة فؤاد، وهي رغبته في أن تجلس الزوجة في البيت وتترك الفن والشهرة.

 

وأوضح أن زكي كان شخصا محافظا بشدة في حياته الأسرية، ويكره فكرة التساوي في الأدوار بين الزوجين.

ولفت إلى أن أحمد زكي، رغم نجاحاته الكبيرة، لم يكن يملك شيئا في حسابه المصرفي عند وفاته، مؤكدا أنه  كان يفضل إنفاق أمواله على تحسين أدائه الفني وإعادة تصوير المشاهد، ما جعله محبوبا بين العاملين في الوسط الفني، الذين كانوا يستفيدون من الأموال التي يدفعها لإعادة المشاهد.