وزارة الصحة: 25 قتيلا في غارات إسرائيلية على لبنان أمس
صمّم المهندس والفنان اللبناني بيار عبود مجسما ولوحات فنية تخلّد ذكرى انفجار مرفأ بيروت، حيث يهدف من وراء هذا العمل الفني إلى تطويع الأحزان وتحميلها بصمة تليق بوقعها في النفوس، بحسب تعبيره.
ويؤمن عبود بوقع الأعمال الفنية، وأثرها في النفوس، فحاول أن يبرق رسالة مختلفة من انفجار الرابع من آب، وما خلفه من جروح لن تشفيها أعمار طويلة.
وبهذه الروح، عمل عبود على مجسم استوحاه من وجوه ضحايا الانفجار، ومن هم تحت التراب أو فوقه، لأن الجميع بنظره ضحايا.
ووضع الفنان المجسم فوق قاعدة حديدية تطل من خلاله الوجوه المبتسمة والنقية، وتنظر بشكل مباشر إلى وجوه المارة "تذكرهم بكل ما حدث وتطالب بالعدالة للضحايا".
وعمل عبود على المجسم بمفرده، وأجرى كل الدراسات التي تسمح بتنفيذه على الأرض، ليس ليكون مجسما افتراضيا، وإنما في سبيل أن يتم وضعه موضع التنفيذ.
يقول عبود لـ"إرم نيوز": "أحب دائما أن أحول الأشياء المحزنة إلى أشياء إيجابية، وبعد الانفجار ترسخت لدي الفكرة لإنشاء مجسم أو عمل يدفع الناس لاستذكار ما حدث من خلال نصب تذكاري من أجل المدينة والوطن، لعل بالفن تكون خاتمة الأحزان".
وأضاف عبود: "أحب أن أحلم وأن أحاول تطبيق أحلامي، ومن المهم أن يكون لدينا متسع من الأحلام والأمل، وإلا سيبقى كل ذلك أسير الورق".
ويعمل بيار عبود في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في مجال الهندسة الداخلية، وهو ناشط بيئي وله مساهمات عديدة في هذا المجال، ونفذ في العام 2020 لوحة فسيفسائية عملاقة لصالح شركة "مصدر" الإماراتية، تعكس تاريخ دولة الإمارات وخصوصية كل إمارة، وأعد هذه اللوحة من مواد قابلة للتدوير أدخلته موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
كما أنجز مجسمات عدة في إطار "انتفاضة 17 تشرين" في لبنان بينها مجسم "الثورة أنثى".
