"همهمة الرأس".. تعرف على أسباب وعلاج هذه الحالة النادرة

تُعد الإصابة بـ "همهمة الرأس" أو  "ضبابية الدماغ"، حالة مرضية نادرة؛ لأن أسباب حدوثها وعلاجها غير مفهومة عند الكثيرين، فيما يحدث نوع من الخلط بينه وبين مرض آخر اسمه "طنين الأذن".

فما هو الفرق بين همهمة الرأس وطنين الأذن؟ وما أسباب الهمهمة؟ وكيف نتخلص منها؟ وفقا لموقع "صن".

الفرق بين همهمة الرأس وطنين الأذن

يتشابهان إلى حد ما في أصوات الأزيز، ولكن تصيب همهمة الرأس 4% من سكان العالم لأسباب غير واضحة وتستمر لفترة طويلة، بينما طنين الأذن هو حالة شائعة تصيب معظم الناس تقريبا لفترة قصيرة ثم تزول.

كما قد تصدر الآذان أصوات طنين خاصة بها، تُعرف باسم الانبعاثات الأذنية السمعية، والتي يمكن قياسها، حيث لا يمكن سماع هذه الأصوات في الحياة الطبيعية.

أسباب همهمة الرأس

يشرح طبيب السمعيات جوردون هاريسون، أن ظاهرة الهمهمة تحدث لأسباب عدة، ومنها التعرض لصوت منخفض التردد، مثل: "عند الجلوس داخل غرفة عديمة الصدى، والتي تكون مصممة لعزل الصوت، من خلال امتصاص انعكاسات أي من الأصوات أو الموجات الكهرومغناطيسية تماما، فإن العديد من الأشخاص يبلغون عن سماعهم لصوت همهمة في رؤوسهم".

ويتابع هاريسون: "هناك سبب آخر لهمهمة الدماغ، واستجابة أخرى يصدرها مسببا حدوثها، حيث تتمثل في أن بعض الناس يضبطون بالفعل أصواتا معينة، والتي تكون مرتبطة بردود أفعالهم تجاه المحفزات المختلفة، وإذا لم يحدث هذا في بعض الحالات سيصبح الشخص أكثر قلقا؛ لأن استجابة الجسم لهرمون الإندورفين لديه، يمكن أن تزيد من مستويات التوتر".

كيفية التخلص من الهمهمة

يمكن للأشخاص الذين يسمعون همهمة في رؤوسهم التخلص من هذه الحالة، من خلال العلاج الصوتي، مثل استخدام ضوضاء صوت بالخلفية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل التأثير الملحوظ.

ويشجع جوردون المصابين بهذه الحالة على إجراء جلسات الاسترخاء والعلاج المعرفي السلوكي، حيث يمكن أن تكون مفيدة أيضا.

ويوضح أن العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج بالكلام، والذي يهدف إلى مساعدة الناس على إدارة مشاكلهم عن طريق تغيير طريقة تفكيرهم، حيث يعتمد العلاج على مفهوم أن "الأفكار والمشاعر والأحاسيس الجسدية والأفعال كلها مترابطة معاً، ويمكن للأفكار السلبية أن تحبسك في دائرة مفرغة".