مسؤولون صينيون: رضوخ الرئيس الصيني لواشنطن أمر مستحيل
قالت البحرية التونسية إنها أنقذت 487 مهاجرا اليوم الجمعة، من قارب مكتظ قبالة سواحل قرقنة، واجهته صعوبات في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع التونسية: "أنقذت خافرة لأعالي البحار مدعومة بوحدات بحرية من جيش البحر والحرس الوطني (خفر السواحل) فجر الجمعة 487 مهاجرا غير شرعي من جنسيات عربية وآسيوية وإفريقية مختلفة".
وأوضحت الوزارة أن الزورق أبحر من السواحل الليبية "بنية التوجه إلى الفضاء الأوروبي".
وكشفت الوزارة أن المهاجرين يأتون من مصر (162 شخصا) وبنغلادش (104 أشخاص) وسوريا (81) والمغرب (78) وإرتيريا (13) والسودان (11) والصومال (7) وفلسطين (5) وغانا (5) وغامبيا (5) وباكستان (4) وسيراليون (4) ومالي (3) وواحد من كل من تشاد وغينيا وإثيوبيا ونيجيريا وتونس.
وتراوح أعمار المهاجرين بين 3 و42 عاما، ومن بينهم 13 امرأة و 93 طفلا.
وشهدت الأشهر الأخيرة الماضية، حوادث غرق عديدة قبالة سواحل تونس مع زيادة وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.
ونقل المهاجرون إلى ميناء الكتف في بن قردان.
وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قضى أربعة أشخاص وفقد 19 آخرون بعد غرق قارب كان يقل مهاجرين جميعهم تونسيون قبالة السواحل التونسية الشرقية، وفق ما أفاد حينها مصدر قضائي.
وتم لاحقا انتشال جثث خمسة آخرين.
وفي حزيران/ يوليو الماضي، لقي 17 مهاجرا بنغاليا مصرعهم غرقا بعد تحطم قارب قبالة تونس، وهم يحاولون عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا، بينما أنقذ خفر السواحل التونسي أكثر من 380.
وكشفت إحصاءات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة غير حكومية، أن عدد عمليات الاعتراض لقوارب المهاجرين التي قامت بها قوات خفر السواحل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 بلغت حوالي 19500 عملية.
ويأمل المهاجرون، سواء كانوا من دول إفريقيا جنوب الصحراء أو من التونسيين، في حياة أفضل، وعمل في الدول التي تستقبلهم هروبا من أزمات اقتصادية واجتماعية متواصلة في تونس.
وتشهد تونس منذ عشرة أعوام انعداما للاستقرار السياسي، ما أثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وفاقم البطالة خصوصا في صفوف الشباب الذي يجد جزء منه الحل في الهجرة.
وغرق وفقد منذ مطلع العام الجاري وحتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نحو 1319 مهاجرا في البحر الأبيض المتوسط، بينما وصل 59 ألفا آخرين تقريبا إلى السواحل الإيطالية، وفق إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.