زيلينسكي يدعو إلى "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء الحرب بعد الضربة على سومي

logo
منوعات

غموض حول فاعلية اللقاحات.. العالم يسابق الزمن لفك شفرة "أوميكرون"

غموض حول فاعلية اللقاحات..  العالم يسابق الزمن لفك شفرة "أوميكرون"
01 ديسمبر 2021، 7:11 ص

سارعت الحكومات في مختلف أنحاء العالم لفحص قواعد بياناتها عن حالات الإصابة الأخيرة بـ"كورونا" وفحص المسافرين وفك الشيفرات الوراثية للمتحور الجديد "أوميكرون"، في إطار سعيها للتعرف على مدى انتشاره.

وتبرز وتيرة التحرك، الضغط الواقع على الحكومات وسلطات الصحة العامة، للبت على وجه السرعة، فيما إذا كان عليها أن تأخذ قرارات لا تحظى بالدعم الشعبي، ولها آثار ضارة على الاقتصاد، للحد من انتشار المتحور "أوميكرون".

وتوضح البيانات، أن المتحور "أوميكرون" كان منتشرًا قبل التعرف عليه رسميا في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، وتم رصده منذ ذلك الحين في أكثر من 10 دول.

وسيستغرق التأكد مما إذا كان أشد قدرة على نقل العدوى، أو التسبب في الوفاة، أو قادرا على التغلب على اللقاحات، أسابيع.

وعمدت بريطانيا وقوى اقتصادية أخرى، إلى منع رحلات الطيران من جنوب القارة الأفريقية، وإليها بعد أيام، فحسب من رصد المتحور لأول مرة الأمر الذي أدى لاهتزاز أسواق المال العالمية وأثار المخاوف من التداعيات الاقتصادية الضارة.

وتتناقض سرعة التحرك تناقضا صارخا مع ظهور متحورات أخرى، فعندما تم توثيق المتحور ألفا في بريطانيا في أيلول/ سبتمبر 2020، قضت الحكومة شهورًا في جمع البيانات وتقييم مخاطره المحتملة، قبل أن تفرض إغلاقا عاما على مستوى البلاد في كانون الأول/ ديسمبر.

واستغرق الأمر شهورًا من منظمة الصحة العالمية، لإدراجه ضمن قائمة المتحورات الباعثة على القلق، وهو أعلى تصنيف لدى المنظمة.

وأعلنت إسرائيل عقب اكتشاف أول حالة مصابة فيها بـ"أوميكرون"، يوم الجمعة الماضي، أنها ستشتري 10ملايين وحدة من مستلزمات الفحص، للكشف عن الإصابة بالمتحور الجديد، وذلك في محاولة لوقف انتشاره.

وأغلقت حدودها أمام الأجانب القادمين من جميع الدول، يوم السبت الماضي.

وسارعت أسكتلندا وسنغافورة، إلى فحص عشرات الآلاف من الحالات التي ثبتت مؤخرًا، أنها إيجابية، بحثا عن أي مؤشرات على وجود المتحور. كما تعمل الولايات المتحدة على تعزيز مراقبتها للإصابات بـ"كورونا" لتمييز حالات الإصابة المحلية بـ"أوميكرون" من حالات الإصابة بالمتحور "دلتا" المنتشر حاليًا.

وقد حثت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي، الدول الأعضاء، على تعزيز الجهود الرامية لرصد التحورات، إذ إن بعض الدول لا تزال مقصرة في هذا المجال، بعد عامين من بدء الجائحة.

وحتى الآن، أكد الاتحاد الأوروبي، وجود 42 حالة في 10 دول.

وقالت المفوضة، ستيلا كيرياكيدس، في رسالة اطلعت عليها "رويترز" موجهة إلى وزراء الصحة بالدول الأعضاء وعددها 27 دولة: "دول أعضاء بعينها، مقصرة بقدر كبير من حيث هذا البعد بالغ الأهمية".

 الجين-إس

لا تستطيع معظم فحوص الكشف عن الفيروس، التفرقة بين "أوميكرون" والمتحور "دلتا"، وهو النسخة المهيمنة شديدة العدوى من الفيروس حتى الآن.

ولتمييز "أوميكرون" عن "دلتا" يجب أن يكون الاختبار قادرًا على التعرف على تحور في "أوميكرون" يعرف باسم تسرب "الجين-إس".

وهذا الاختبار ليس قاطعًا، لأن المتحور "ألفا"، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في بريطانيا، لديه هذا التحور أيضًا.

ولأن "ألفا" لم يعد واسع الانتشار، فإن وجود تسرب "الجين-إس" يشير إلى أن العينة إصابة إيجابية بـ"أوميكرون" وتنبه المعمل إلى ضرورة إرسالها لإجراء فحص التسلسل الوراثي للتأكد منها.

وإذا عجزت فحوص الكشف المحلية عن "كورونا" في التعرف على هذا التحور، فلا بد من اختيار عينات عشوائية لفحص تسلسلها الوراثي، وهو ما قد يستغرق فترة تصل إلى أسبوع.

وقالت منظمة الصحة، إن "فحوصا متاحة على نطاق واسع، قادرة على رصد الأفراد المصابين بأي متحور، بما فيها أوميكرون".

ومع ذلك، لم توص المنظمة حتى الآن، سوى باختبار تاك باث، الذي تنتجه شركة ثيرمو فيشر الأمريكية.

وليس من الواضح، ما إذا كانت الدول ستشتري مستلزمات الفحص، لامتلاكها هذه الخاصية الفريدة، فقد قال مدير الخدمات الطبية بوزارة الصحة في سنغافورة، كينيث ماك، لـ"رويترز" إن "سنغافورة تفكر في شراء المزيد، لكنها لم تبت في الأمر حتى الآن".

وقالت شركة، ثيرمو فيشر، إنها "مستعدة لزيادة الإنتاج، لتلبية الطلب من دول في أفريقيا وغيرها، في إطار المساعي الرامية لرصد انتشار المتحور الجديد".

وذكرت مسؤولة الصحة العامة بوزارة الصحة في إسرائيل، شارون الروي بريس، أمام البرلمان، يوم الأحد الماضي، أنه "بعد يوم واحد من رصد المتحور، بدأت إسرائيل إجراء فحوص للكشف عن الجين-إس، في جميع الفحوص الإيجابية للعينات المأخوذة من المسافرين القادمين لمطار بن غوريون، وهو المطار الرئيسي".

وقالت الوزارة، إن "المختبرات تراقب الآن التحور في جميع الاختبارات بأنحاء البلاد، عندما يشير الاختبار الإيجابي إلى وجود، الجين-إس".

وقال الرئيس التنفيذي لرابطة مختبرات الصحة العامة الأمريكية، سكوت بيكر، لـ"رويترز" إن "أغلب المختبرات الأمريكية، ستستخدم اختبار تاك باث".

غرائب 

من بين 150 ألف اختبار ترجع إلى شهر مضى، أجريت في بلجيكا، ظهر تسرب "الجين-إس" في 47 اختبارا مع حمل فيروسي عال.

وقال أحد خبراء الفيروسات، مارك فان راست، الذين فحصوا العينات، إن "واحدا منها فقط، كان أوميكرون".

وراجعت السلطات الأسكتلندية عينات ترجع إلى أول تشرين الثاني/ نوفمبر، مما ساعد في اكتشاف 9 حالات إصابة، بأوميكرون، كلها مرتبطة بحدث واحد".

واكتشفت السلطات، أنه في خلال منتصف الشهر، بدأت مؤشرات "الجين-إس" تظهر في الاختبارات مرة أخرى، أي قبل أسبوع من إعلان جنوب أفريقيا وبوتسوانا التعرف على المتحور الجديد.

وساعد ذلك في توجيه فحوص التسلسل الوراثي، مثلما حدث عندما ظهر المتحور ألفا.

وقال كبير المسؤولين الطبيين في أسكتلندا ،جريجور سميث، يوم الإثنين الماضي: "هذا واحد من غرائب هذا المتحور التي يمكن أن نستغلها".

وأضاف أن "هذا يعني أن بإمكان الحكومة أن تبدأ تقييم مدى انتشار المتحور الجديد، والتعرف على الأفراد الذين ربما يحتاجون إعادة فحصهم، وأي العينات التي يجب أن تكون لها الأولوية في المزيد من الفحوص في المختبرات".

وتابع: "هذه أفضل وسيلة لدينا، للتمكن من التعرف على الحالات في الوقت الحالي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC