بريطانيا تعلن عدم تأييدها توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
لطالما ارتبط اسم الممثل الأسطوري، ألان ديلون، بالأناقة والسحر في عالم السينما، لكن خلف هذا البريق، تمتد قصة مليئة بالفخامة عبر عقاراته الفريدة حول العالم.
وبين قصره في مراكش وشقته الباريسية التي تأسر الأنظار، ترك ديلون بصمة لا تُنسى ليس فقط في الفن، بل في عالم العمارة والترف أيضًا.
وفي 18 أغسطس/آب الماضي، ودّع العالم الممثل الأسطوري ألان ديلون، تاركًا وراءه إرثًا عقاريًا مذهلاً، من بينها قصره الأخير في منطقة لواريت الفرنسية.
قصر "الزاهية"
وعلى مدار حياته، امتلك ديلون العديد من العقارات الفاخرة بين باريس، وإيكس أون بروفانس، ومراكش، إذ وقع في الثمانينيات في حب قصر "الزاهية" وسط المدينة الحمراء.
وكان قصر "الزاهية" في البداية مقرًا لزوجين شهيرين؛ بول وتاليثا جيتي، إذ شكّل ملاذًا فاخرًا، واحتضن حفلات أسطورية حضرها نجوم مثل ميك جاجر وإيف سان لوران.
وبعد وفاة تاليثا في 1971، أصبح القصر شاغرًا إلى أن اقتناه ألان ديلون، الذي أضاف إليه لمسة من عشقه للفن التقليدي المغربي.
وديلون، الذي قضى أوقاتًا ممتعة في القصر برفقة الممثلة الفرنسية ميراي دارك، باع العقار لاحقًا إلى آرييل دومباسل، والمفكر الفرنسي برنارد هنري ليفي.
وظل القصر رمزًا للفخامة والتاريخ، بجدرانه المزينة بزخارف الزليج، وثرياته المصنوعة من البورسلين التركي، محاطًا بحديقة غنّاء، ومسبح خفي عن الأنظار.
ولم يكن قصر مراكش هو الوحيد الذي استحوذ على اهتمام النجم، ففي باريس، امتلك ديلون شقة مذهلة بتصميم آرت ديكو في شارع كينيدي، بمساحة 780 مترًا مربعًا موزعة على ثلاثة طوابق، تطل إحداها على برج إيفل.
أما في منطقة لواريت، فقد شكّل "قصر دوشيه" واحةً خضراء، مزودة بحلبة ملاكمة خُصصت لتدريبات أبطال عالميين مثل جان كلود بوتييه.
قصر "بواجيلا"
وفي "إيكس أون بروفانس"، عاش ديلون وميراي دارك أيامًا هادئة في قصر "بواجيلا"، الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، إذ أضاف الزوجان بصمتهما الخاصة، بما في ذلك مسبح صغير على الرغم من معارضة الكثيرين.
وبفضل ذوقه الرفيع وحبه للفخامة، شكلت عقارات ألان ديلون نافذة تطل على شخصيته المتميزة، إذ انعكس سحره الفني في كل ركن من زوايا تلك الممتلكات، تاركًا إرثًا معماريًا بقدر ما ترك من إرث فني.