البيت الأبيض: هناك من يسربون معلومات من داخل البنتاغون
يعد جامع القصبة في تونس واحداً من أقدم المعالم الدينية والتاريخية، التي تعكس روعة فن العمارة الإسلامية التقليدية والمزج الفريد مع الأسلوب المحلي.
وبُني جامع القصبة بالقرن الثالث عشر، وهو مثال للهندسة المعمارية الإسلامية التقليدية الممزوجة بالأسلوب المحلي.
وأمر ببناء هذا المسجد الخليفة أبو زكريا الموحدي، وكان بمثابة مكان للعبادة ورمز للقوة، وشهد المسجد العديد من الأحداث التاريخية على مر القرون ويظل جزءًا مركزيًا من الحياة الدينية في تونس.
ويعد المسجد أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في المدينة، ويشتهر بهندسته المعمارية المذهلة وأهميته الثقافية، ويجذب الزوار الذين يرغبون في استكشاف التراث الإسلامي الغني في تونس.
وشهد المسجد عدة أعمال للإصلاح والتجديد كما تشهد على ذلك التذهيبات التي تغطي تيجان المحراب. وخلال الفترة نفسها (سنة 992هـ/1584م) وضع منبر من الطراز العثماني ملبس بالرخام، مكان المنبر الخشبي الحفصي.
ورغم تأثره بالعمارة الدينية الأجنبية، يتبع جامع القصبة طراز المساجد الإفريقية التي تتجلى من خلال قاعة الصلاة المعمدة والقبة ذات الحنيات الركنية الموجودة أمام المحراب.
لكنه على الرغم من ذلك، يبقى أول مسجد بإفريقيا يحمل مميزات العمارة الموحدية وخاصة بلاطه الأوسط المعادل لكل البلاطات.
وتوفر المنطقة المحيطة به مناظر جميلة لتونس، وخاصة من نقطة مراقبة المسجد المرتفعة. يمكنك أيضًا زيارة المواقع القريبة داخل المدينة المنورة للحصول على تجربة ثقافية أكثر شمولاً.
ويعد جامع القصبة محطة أساسية لأولئك المهتمين بالتاريخ الديني والمعماري لتونس.
ويعتبر أحد المعالم السياحية التي يقصدها الزائرون لاستكشاف التراث الإسلامي الغني للمدينة بفضل بنيته الرائعة وموقعه الهادئ. سواء كنت هناك لأهميته التاريخية أو لمجرد الإعجاب بجماله، فإن جامع القصبة يقدم لك تجربة ثقافية مجزية.
