التلفزيون الرسمي: مقتل شخص وإصابة 3 في هجوم إسرائيلي على تولين في جنوب لبنان
بعد أن جمعتهما تجربة "شارع شيكاغو"، جددت شركة "أفاميا للإنتاج الفني" تعاونها مع المخرج السوري محمد عبد العزيز، والذي باشر قبل أيام في دمشق تصوير مسلسله الجديد "ليالي روكسي".
العمل من بطولة أيمن زيدان، وسلاف فواخرجي، ودريد لحام، ومنى واصف وآخرين، ويروي أسوةً ببقيَّة أعمال الفانتازيا الشَّاميَّة حكاية أحد أحياء دمشق العام 1928 والذي يضمُّ تباينًا وتنوّعًا في الشخصيَّات الخيّرة والشريرة.
ولعل أهم ما يميّزه هو المحاولة التوثيقية الروائية لمراحل إنجاز فيلم «المتهم البريء» وهو أول فيلمٍ سينمائي سوري من إخراج جلال الأيوبي.
يشرح العمل كواليس تصوير هذا الشريط وصيغته النضالية ضدَّ المستعمر الفرنسي، وقد عرض الفيلم في "سينما روكسي" في دمشق والتي تعرف حتى الآن بسينما "الأهرام"
والعمل يحكي عن مصير عطا الذي يعيش صراعًا قديمًا مع فرزت بسبب زواج الأوّل من دلال خطيبة الثاني السابقة، وفوزه بها، وهذا العداء بينهما حاضرًا دومًا ويُضَاف إليه التياران اللَّذان يحكمان عملهما وطبيعة علاقتهما مع محيطهما.
يجسّد عطا دورًا تنويريًّا نضاليًّا في مساندة الشخصيَّات التحرريَة التي كانت في تلك الفترة أمثال: فخري البارودي، بينما يعيش فرزت تحت ظلِّ خدمة الاستعمار الفرنسي ومصالحه ضدَّ أبناء وطنه.
وفي هذه الحارة أيضًا قصصًا ثانويَّة على هامش هذا الصِّراع الرئيسيّ، فنشاهد الحرب من أجل الحب خاصَّةً بين العديد من الشخصيات لدرجة نشهد فيها انتحار نشوان ابن فرزت بسبب حبه لناريمان ابنة عطا وعدم قدرته على الزواج منها بسبب عداء الوالدين لبعضهما.
بينما تواكب قصصًا أخرى لشخصياتٍ حقيقية عاشت تلك الحقبة وأثَّرت فيها على الصعيد السياسي والثقافي مثل نازك العابد وعبد الوهاب السعود المسرحي الذي تدربت على يديه "توتة" إحدى شخصيات الحكاية.
وسيكون العمل الدرامي المرتقب كلاسيكيًا من حيث الصراعات بين الشخصيات وتضارب المصالح والدوافع، مع الاعتماد على بناء شخصيات نمطية مألوفة في هذا النوع من الأعمال.
الجدير بالذكر، هذا المشروع يمثل التجربة الأولى للمخرج السوري في هذا السياق، ومن المتوقع أن يتكون المسلسل من ثلاثين حلقة تُعرض خلال شهر رمضان المقبل.