فاطمة الهاشمي تجمع الشرق بالغرب في مهرجان جرش

استطاعت الفنانة الإماراتية فاطمة الهاشمي أن تجمع الشرق بالغرب في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، وذلك من خلال حنجرتها القوية وإتقانها لأداء الأغنيات الشَّرقية بأرباع نغمات ألحانها، وأيضاً الأغاني الغربية الكلاسيكية التي تحتاج إلى أساليب خاصة لأدائها. 

وتمتلك فاطمة الهاشمي صوتاً فريداً من نوع "ميزو سوبرانو"، وهي قادرة على التحكم به والتنويع ضمن مساحاته الشاسعة، وهو ما جعل أمسيتها التي حملت عنوان "عندما يلتقي الشرق بالغرب" تحفة فنية تفاعل معها جمهور المهرجان بعدما لامست وجدانهم، واصطحبتهم بصوتها إلى ذكريات وومضات من الزمن الجميل، وذلك إلى جانب أقصى درجات التناغم مع فرقتها الأوركسترالية بقيادة المايسترو فاضل الحميدي. 

وغنت المطربة الإماراتية مجموعة من كلاسيكيات الطرب العربي من مثل: "يا حبيبي تعال الحقني شوف اللي جرالي، ويا زهرة في خيالي، وأنا قلبي دليلي"، كما صاغت بصوتها المميز مقطوعات من التراث الإماراتي مع دمجها بموسيقى كلاسيكية شرقية وإيقاعات عالمية بطريقة أوبرالية حديثة، وقدمت نفسها من خلال تلك القدرة على الجمع بين التراثين الشرقي والغربي، وصهر الثقافات الموسيقية المختلفة بحنجرتها الماسية. 

وفي تصريحات صحفية، أوضحت فاطمة الهاشمي حرصها على تمثيل الإمارات فنيًّا وثقافيًّا بما يليق بها في المحافل الدولية، قائلةً: "سعيدة جدًّا لأنني مثلت بلدي في مهرجان جرش باسمه الكبير، وسط أسماء فنية ذات حضور كبير"، متمنيةً صياغة صورة مميزة عن الفن الإماراتي وما وصل إليه.

 وأضافت أنها حرصت في أمسيتها على أداء أنواع مختلفة من الموسيقى الكلاسيكية، إلى جانب موسيقى الجاز، مع مزيج خاص من الألحان الشرقية والغربية، بغية تلبية الأذواق الطربية بمختلف اتجاهاتها.

يذكر أن فاطمة الهاشمي هي أول مغنية أوبرا إماراتية تعلمت في طفولتها العزف على آلة البيانو، كما تدربت على آلة الأكورديون التي تعتبر مصنع نغمات متكامل، واكتشفت بعدها ميلها نحو الغناء الأوبرالي، فتابعت في العزف والغناء، إذ التحقت منذ عام 2009 بمركز البيانو التابع لوزارة الثقافة الإماراتية لتحصل لاحقًا على شهادة تعادل البكالوريوس في مجال البيانو، لتصبح فيما بعد رئيسة قسم الموسيقى في وزارة الثقافة.