مصدر عسكري لبناني: أوامر من قيادة الجيش بالرد بالمثل على مصادر النار من سوريا
مدفع الإفطار هو تقليد رمضاني كان ينتشر في العديد من المحافظات في تونس، حيث استخدم لإبلاغ الصائمين بحلول موعد الإفطار.
وتم منذ سنوات إلغاء مِدفع الإفطار بسبب حوادث من بينها طلقات خاطئة أدت إلى إصابات وحتى وفيات في صفوف المواطنين أو مُطلقي المِدفَع.
ومن ولاية الكاف شمال غرب البلاد، قال محمد: " إن مدفع الإفطار هو تقليد عريق ولا غنى عنه في تونس، حتى في ظل كثرة المساجد والتطورات التكنولوجية التي تُسهل معرفة حلول موعد المغرب والإفطار".
وتابع لـ"إرم نيوز": "المدفع توقف منذ سنوات لأسباب أمنية مع انتشار الإرهاب في تلك الفترة وحدوث بعض الهجمات لكن الوضع مستتب ومستقر حاليا، ما يسمح بإعادته لأنه يمثل جزءا من روح رمضان في تونس".
وشهدت تونس بالفعل عدة أحداث في السنوات الماضية سرعت من عملية توقف المدفع وإسكاته أبرزها كان وفاة مُهندس وإصابة عامل في بلدية صفاقس جنوب البلاد إثر انفجار مِدفع عليهما في العام 2010 وذلك في وقت بدأت فيه جماعات إرهابية في شن هجمات.
وأضاف محمد: "مدفع الإفطار في الكاف عاد قبل نحو 3 سنوات، وهو أمر يدخل البهجة والفرح في نفوس الصائمين خاصة أن استخدام المدفع لإبلاغهم عن حلول موعد الإفطار يعود لعقود خلت".
وأكد:"هناك تحديات أعتقد أنها قد تواجه المدافع مثل صيانتها وتوفير الذخيرة اللازمة لها خاصة تلك المدافع التي لم يتم تشغيلها منذ سنوات".
وعاد مدفع الإفطار إلى المحافظات التونسية تباعاً بدءا من سليانة شمال البلاد عام 2019، والقصرين وسط غربها في العام 2021. وفي القصرين توقف المدفع لنحو 17 عاما.
ولا يوجد مصادر موثوقة أو رسمية حول ظروف نشأة مِدفع الإفطار في تونس، لكن أستاذ التاريخ المعاصر بالجامعة التونسية، محمد ذويب، قال: "تاريخيا وحسب بعض المصادر يعتبر والي مصر محمد علي الكبير أول من اعتمد المدافع لإعلان الإفطار وكان قد اشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء جيش مصري قوي"
وأضاف ذويب في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن: "في يوم من الأيام تزامن إطلاق المدفع مع لحظة الإفطار مما جعل الأمر يصل إلى أقصى عدد من الناس وهو ما وجد قبولا من الناس وأصبح أكثر انتشارًا".
وأكد أن "منذ العام 2011 تراجع استعمال المدافع في تونس وبقي فقط في بعض الولايات على غرار القيروان وبنزرت وصفاقس وقد يكون هذا التراجع لدواعٍ أمنية ومع تطور التكنولوجيا يبدو أن هذه العادة ذاهبة للاندثار".