إسرائيل تأمر بوقف التدريس الثلاثاء في المناطق المتاخمة لقطاع غزة
يقام في أمسيات شهر رمضان بدول الساحل الأفريقي وخاصة في النيجر تقليد سنوي ينشر روح الدعابة في شوارع المدن والقرى يجمع بين الأغاني والرقص يسمى "توبي توبي"، يشارك فيه أشخاص من مختلف الأعمار ذات أجساد مطلية بالأبيض، بينما يرتدي بعضهم ملابس تنكرية.
ويغطي هؤلاء أجسادهم بمسحوق أبيض، ويضعون لحى مزيفة غريبة تعلوها آذان كبيرة الحجم، ويرتدون عمدا الخرق البالية، خلال كرنفال "توبي توبي" في رمضان، إذ يتم تصميم كل ما يتعلق بالتظاهرة قبل حلول الشهر الفضيل.
ولم يتمكن الباحثون في التاريخ من تحديد أصل هذه الأزياء الحيوانية وهذا التقليد الذي امتد على مدى قرون يعتبر لدى سكان النيجر أن له دور في حدوث التماسك الاجتماعي.
وابتداء من الأيام الأولى من الشهر المبارك، يتجول في الشوارع شباب تتراوح أعمارهم بين 7 و15 وحتى 20 عاما، يتظاهرون بأنهم مهرجون محليون، في عرض مرح ومسلّ، ويزورون المنازل مع اعتراض المارة للحصول على الصدقات.
ويصاحب هذه العروض أصوات قرع الصناديق والأكواب والتصفيق مع امتزاجها بخطوات الرقص، ما يسمح لهؤلاء الشباب ليس فقط بالاستمتاع والترفيه وإضحاك الآخرين، خلال هذا الشهر المبارك، ولكن أيضا جمع بعض المواد العينية والنقدية.
ويقول مشاركون في التظاهرات أن هؤلاء "الفنانون الهواة" يحاولون من خلال عروضهم، تقليد الحيوانات وإدانة عيوب البشر.
وفي نهاية شهر رمضان، يتم تقاسم ما تم جمعه بين أعضاء المجموعات، إذ يشجع "توبي توبي" على التضامن، ويعد الفرصة المثالية لنشر مثل هذه الفضائل.
وأظهرت فيديوهات متداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي كيف يبدو المتظاهرون مثل التماثيل الشبحية، ويلصقون الأحذية المهترئة على آذانهم ليتخذوا شكل حيوان أو شبح. ويعتقدون أن "توبي توبي" تؤكد الحاجة إلى الاتحاد والابتعاد عن بعض الممارسات غير الأخلاقية.
وفي وقت نقلت وسائل إعلام محلية عن خطيب مسجد في نيامي قوله إن الذين يقودون التظاهرة، مثل الذين يتصدقون عليهم، يطبّقون في الواقع توصيات الإسلام التي تحض المؤمنين على اللطف والصدقة والمودة.
وخلال السنوات الأخيرة أصبحت تختلف طقوس توبي توبي ومدتها وتسميتها بين قرى ومدن مناطق النيجر.