شهدت الجزائر حادث مرور مروعًا أسفر عن وفاة 11 شخصًا وعدد من الإصابات، إثر اصطدام حافلة لنقل العمال بشاحنة مقطورة على الطريق الوطني رقم "53أ" بين بلديتي حاسي مسعود والبرمة في ولاية ورقلة، والحادث الذي وقع صباح الثلاثاء، يُضاف إلى قائمة حوادث مرورية دامية هذا العام.
وأفادت مصالح الحماية المدنية الجزائرية بأن الموقع يبعد نحو 150 كيلومترًا عن ولاية ورقلة، ويعاني ضعف التغطية الهاتفية، ما صعّب سرعة الاستجابة، ورغم ذلك، نجحت فرق الإغاثة في الوصول إلى الموقع لنقل المتوفين إلى مصلحة حفظ الجثث، والمصابين إلى المستشفى المحلي.
وأصدرت مجموعة "سوناطراك" بيانًا أكدت فيه أن الحادث تسبب في وفاة 11 من عمال شركات المناولة المتعاقدة معها، منهم عمال تابعون لشركتي "جي باك" و"المافريك".
وتواصلت التحديثات على الحادث مع متابعة الجزائريين للخبر، إذ بدأ بإعلان وفاة أربعة أشخاص قبل أن تتأكد لاحقًا حصيلة الوفيات الكاملة، التي عكست زيادة في حوادث المرور هذا العام، لتصبح إحدى القضايا المؤرقة في البلاد.
وفي تحليله لأسباب تصاعد حوادث الطرق، أوضح سليمان باعلي، مختص في السلامة المرورية، أن عوامل بشرية مثل السهو والسرعة الزائدة تشكل نسبة 57% من أسباب الحوادث، ودعا إلى تشديد العقوبات على المخالفين للحد من هذه المأساة، مبينًا أن خسائر حوادث الطرق لا تتوقف عند الأرواح والممتلكات، بل تتسبب أيضًا في أضرار كبيرة بالبنية التحتية والازدحام.
ووفقًا لمصالح الدرك الوطني، شهد العالم الحالي تصاعدًا في حوادث المرور، إذ سُجلت 9500 حادث خلال التسعة أشهر الأولى، خلّفت ما يزيد على 2600 قتيل وأكثر من 11 ألف جريح، ما جعلها واحدة من أكثر السنوات دموية في الجزائر.