إعلام إيراني: مبعوث ترامب يصل مسقط لإجراء مفاوضات مع الإيرانييين حول الملف النووي
تنتشر زينة المساجد والشوارع وحتى المنازل، بشكل لافت في الصومال خلال رمضان، حيث يحتفل البلد الإفريقي الذي يعد مهد الإسلام في القارة، بالشهر الفضيل بأبلغ صورة.
إذ تحرص السلطات المحلية والسكان، على تنظيف المساجد وتجديد فرشها، بينما تعلق الزينة في الخارج، وتضاء واجهات البيوت، منيرةً الأزقة والطرقات والساحات في شهر الصيام.
ويشكل ذلك التقليد المتوارث، جانبًا من جوانب عديدة تميز رمضان في الصومال الذي وصل إليه الإسلام مبكرًا، منذ انتشاره في القرن الإفريقي بعد هجرة الصحابة إلى الحبشة في عهد النبوة، وكان حينها جزءًا من مملكة حبشية.
ويتصدر الجانب الروحي طقوس رمضان في الصومال، إذ يحرص الكثير من الصوماليين على أداء صلاة التراويح في المساجد التي تكتظ بروادها.
وتشهد المساجد الصومالية أيضًا حلقات قراءة القرآن الكريم، والدروس والمحاضرات الدينية المتنوعة التي يُقبل عليها السكان من مختلف الأعمار.
كما تشهد المنازل طقسًا دينيًّا له مسمى خاص، هو "سُبع صوم"، حيث يتناوب مجموعة من الصائمين على قراءة القرآن الكريم بشكل متتابع لساعات، بينما تنتظرهم وليمة في المنزل إكرامًا لجهدهم.
ولم يختف المسحراتي من أزقة الصومال نهائيًّا، رغم تراجع العدد بشكل كبير، حيث يجوب المسحراتي بصوته وضربات طبله الطرقات لإيقاظ الصائمين على السحور.
وتحضر موائد رمضان الصومالية في نهاية يوم الصيام بأصنافها المتنوعة والمستمدة من تاريخ وتراث ومنتجات الصومال الذي يُعدُّ بلدًا زراعيًًّا بنسبة عالية.
ويشترك الصوماليون مع المسلمين في المنطقة، ببدء الإفطار بالماء والتمر، كما تحضر السمبوسة على موائدهم بشكل دائم، قبل أن تنفرد المائدة بوجبات "الحبحب" و"الموز" و"لحم الضأن" و"المكرونة".
فيما يتشارك الصوماليون السحور مع كثير من الدول والشعوب في المنطقة، عندما تحضر العصيدة التي تصنع من طحين الذرة مع حليب الإبل على مائدة الليل.
ويواظب الصوماليون على العمل في شهر رمضان، ولا سيما أن الغالبية من السكان تنخرط في أعمال الزراعة وتربية المواشي التي تحتاج العناية اليومية.
يُشار إلى أن عدد سكان الصومال، يزيد على 6 ملايين نسمة، يشكل المسلمون نسبة 90% منهم، وتنتشر فيه المساجد، بما فيها تلك التاريخية التي بُنيت قبل مئات السنين.
ويحيط بالصومال الواقع في شرق القرن الإفريقي، على شكل قوس حاد، خليج عدن من الشمال، والمحيط الهندي من الجنوب الشرقي، وكينيا من الجنوب، وإثيوبيا من الغرب، وجيبوتي من الشمال الغربي.
