الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين في انفجار مسيرة أطلقت من العراق باتجاه شمال الجولان

logo
منوعات

تقنية للذكاء الاصطناعي تكتشف الرياضيين الأولمبيين المستقبليين

تقنية للذكاء الاصطناعي تكتشف الرياضيين الأولمبيين المستقبليين
من أولمبياد باريسالمصدر: أ ف ب
10 أغسطس 2024، 2:33 م

في دورة الألعاب الأوليمبية في باريس 2024، يوفر نظام تحديد المواهب المتطور المدعوم بالذكاء الاصطناعي للمشجعين لمحة عن الرياضيين الأولمبيين المحتملين في المستقبل، وفق ما نشره موقع "بي بي سي".

وتهدف هذه التقنية المبتكرة، بحسب تقرير نشرته هيئة الاذاعة البريطانية، إلى اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية من خلال تقييم السمات الجسدية المختلفة من خلال سلسلة من الاختبارات. 

ولا يهدف النظام، الذي طورته شركة ”إنتل“، إلى تحديد الفائزين بالميداليات الذهبية في المستقبل فحسب، بل يهدف أيضًا إلى جلب العلوم الرياضية المتقدمة إلى المناطق النائية على مستوى العالم من خلال إصدار أكثر قابلية للنقل.

وتم وضع النظام، حاليًا، على منصة بالقرب من الاستاد الأوليمبي، حيث يشارك الزوار في الاختبارات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. وتشمل الاختبارات أنشطة مثل الجري والقفز وقياس قوة القبضة. 

وباستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء والكاميرات، تلتقط التكنولوجيا بيانات حول القوة والانفجارية والقدرة على التحمل ووقت رد الفعل وخفة الحركة والمرونة، ليتم بعد ذلك مقارنة هذه البيانات بمعايير الرياضيين المحترفين والأولمبيين.

أخبار ذات علاقة

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف الشعور بالوحدة

 

وتبين سارة فيكرز، رئيسة برنامج ”إنتل“ الأولمبي والبارالمبي، قدرة النظام بالقول: "نحن نستخدم الرؤية الحاسوبية والبيانات التاريخية حتى يتمكن الشخص العادي من مقارنة نفسه بالرياضيين النخبة واكتشاف الرياضة التي تتوافق بشكل أفضل مع سماتهم الجسدية". 

وبعد إكمال الاختبارات، يتلقى المشاركون توصيات بشأن الرياضة التي قد يتفوقون فيها من قائمة من عشرة خيارات. والأمر المهم هو حذف جميع البيانات الشخصية عند الانتهاء من عملية الاختبار لضمان الخصوصية.

 

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المحمولة

بعيدًا عن الاستاد الأولمبي، تمتلك ”إنتل“ نسخة مدمجة من التكنولوجيا الذكية المصممة للوصول الواسع، اذ يمكن أن تعمل هذه النسخة على أجهزة بسيطة مثل الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية، مما يجعلها قابلة للتنفيذ في المناطق التي يصعب الوصول إليها. 

وتشير فيكرز إلى أنه "باستخدام هاتف محمول أو جهاز لوحي، لدينا الفرصة للوصول إلى الأماكن التي لم نكن قادرين على الوصول إليها من قبل“. ويعتمد هذا النظام القابل للنقل فقط على تحليل الفيديو من الكاميرات، مما يلغي الحاجة إلى المستشعرات الفيزيائية.

في الآونة الأخيرة، استخدمت اللجنة الأولمبية الدولية نظام الذكاء الاصطناعي المحمول هذا في السنغال، حيث قامت بتقييم أكثر من 1000 طفل في 5 قرى. وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية في السنغال، حددت المبادرة 48 طفلاً يتمتعون بإمكانات كبيرة وطفل واحد يتمتع بإمكانات استثنائية. وقد عُرضت على هؤلاء الأطفال أماكن في برامج رياضية لتطوير مهاراتهم الرياضية بشكل أكبر.

 

آراء الخبراء حول تحديد المواهب

يرى البروفيسور جون بروير، المحاضر في جامعة سوفولك البريطانية وخبير تحديد المواهب، أن الكشف المبكر عن الإمكانات هو هدف حاسم في الرياضة. وهو يعترف بقيمة النظام في التقييمات الأولية ولكنه يلاحظ أيضًا حدوده، موضحًا: "قد لا يكون النظام الأساس الذي يقيس عددًا قليلاً فقط من السمات كافيًا للرياضات الفنية مثل كرة القدم أو كرة السلة أو أحداث التحمل". 

كما يؤكد البروفيسور بروير أنه في حين أن نظام الذكاء الاصطناعي مفيد للتقييمات الأولية، فيجب أن يكون جزءًا من إطار أوسع لتحديد المواهب. ففي الاستاد الأولمبي، تم تحديد موهبة أحد الأطفال المشاركين كعدَّاء محتمل، على الرغم من أنه يعبر عن تفضيله لكرة القدم والتنس. 

في المقابل، تلقى الرياضيان الجامعيان السابقان هانك وبروك، اللذان اعتادا التنافس على مستوى عالٍ في الولايات المتحدة، نتائج غير متوقعة من نظام الذكاء الاصطناعي، إذ تم تحديد هانك على أنه مناسب للعبة الرجبي، في حين أشارت نتائج بروك إلى كرة السلة، وهي رياضة لم يمارسها من قبل. 

وفي حين يُظهر النظام وعدًا في اكتشاف المواهب الرياضية، فمن الواضح أن المزيد من التطوير والتكامل مع الأساليب التقليدية سيكون أمرًا بالغ الأهمية في تحقيق تحديد شامل للمواهب. مع تطور التكنولوجيا، فإنها تمتلك القدرة على تحقيق خطوات كبيرة في عالم الرياضة، سواء على مستوى القاعدة الشعبية أو النخبة.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC