جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لسفيرنا أمر مؤسف
بمئذنة مصممة على الطراز الأندلسي وأكبر عدد من القباب، فضلا عن الزخارف النباتية والزجاج الملون والفسيفساء البديعة، ينهض مسجد روما الكبير باعتباره واحدا من أروع التحف المعمارية في دور العبادة على مستوى العالم.
يمتد المسجد على مساحة تتجاوز 30 ألف متر مربع ليكون أكبر دار للعبادة في إيطاليا قاطبة، كما يتميز بموقعه الفريد عند سفح جبل "باريولي" في قلب العاصمة الشهيرة.
يعود تاريخ تشييد هذا الصرح الاستثنائي إلى عام 1974 بمنحة من العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، حيث استغرق بناؤه 20 عاما وفق تصميم عبقري للمهندس الإيطالي باولو بوروتوجيسي.
يجمع المسجد في طرزه المعمارية بين الأسلوب الروماني القديم والفنون المغربية التقليدية مثل الزخرفة النباتية أو ما يُعرف بـ "فن التوريق".
جاء تصميم أعمدته الرخامية بحيث تبدو كأنها أشجار تحمل السقف الذي يبدو كأنه لوحة جمالية بحد ذاته، فيما يتزين المسجد بالزجاج الملون وبدائع الفسيفساء التي تنتشر في كل ركن.
يتميز بالثريات العملاقة والألوان المتناغمة، فيما يصل عدد قبابه الخارجية إلى 16 قبة مطلية بالرصاص، أما طول المئذنة فيبلغ 26 مترا.
يتسع المسجد لنحو 12 ألفا من المصلين ويتضاعف الرقم في صلاة العيدين، فيما يتكون المبنى من 3 طوابق تضم دارا للمناسبات ومعهدا للدراسات الإسلامية.