إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
يشهد الموسم الدرامي السوري، في شهر رمضان الحالي، عرض أعمال تدور أحداثها فيما يعرف بالبيئة الشامية، لكنها شكلت مفاجئة لكثيرين ترسخت في أذهانهم صورة لتلك البيئة التي رسمها مسلسل باب الحارة الشهير بكل أجزائه.
وتدور أحداث مسلسلين على الأقل في حقبة بداية القرن الماضي وحتى الربع الأول منه تقريبًا، أي بين عامي 1900 و1930، وهي ذات الفترة تقريبًا التي تناولها مسلسل "باب الحارة" وشخصياته الشهيرة: أبو عصام، العكيد أبو شهاب، ومعتز، وأبو النار وغيرهم.
لكن المفارقة التي يقدمها مسلسل "ليالي روكسي"، هي في عناصر تلك البيئة وعادات وتقاليد السكان وشكل المباني والأسواق وتفاصيل مغايرة أخرى لما قدمه صُناع مسلسل "باب الحارة" في كل أجزائه.
تدور أحداث المسلسل حول إنتاج فيلم سينمائي في دمشق عام 1927، وبمشاركة ممثلة سورية، ما يعكس الانفتاح على الفنون الذي كانت تعيشه بعض الأسر السورية مقابل أسر أخرى محافظة.
وشاهد جمهور مسلسل "ليالي روكسي" في أحياء دمشق القديمة التي تدور فيها الأحداث النساء يتنقلن بحرية من دون غطاء للرأس عند كثير منهن، مقابل أخريات محجبات أو منقبات.
كما يوثق المسلسل استخدام الهاتف الثابت في المنازل، وافتتاح دور عرض سينما، وعيادات للأطباء، فيما يشيع ارتداء البدلة الرسمية العصرية بجانب الزي الدمشقي التقليدية، في حين يتشارك الفريقان في ارتداء الطربوش.
المفارقة نفسها تظهر مع مسلسل "تحت الأرض"، الذي تدور أحداثه في بداية القرن الماضي، أي قبل الحقبة التي عرضها "باب الحارة"، إذ قدم صُناعه بيئة شامية مغايرة لما عرضه باب الحارة.
ورغم قدم أحداث مسلسل "تحت الأرض"، تظهر عناصر كثيرة تدل على مستوى تقدم اجتماعي ومهني لافت، تمثل في جانب منه بملابس الرجال والنساء وحرية التنقل، مع إظهار البيئة المحافظة لأحياء دمشق وريفها وطبيعة حياة العائلات الدمشقية في الوقت ذاته.
ورصد كثير من المشاهدين ذلك التناقض في البيئة الشامية ذاتها، وأشاروا إليه في تدويناتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرض باب الحارة الذي قدم أكثر من عشرة أجزاء لانتقادات كثيرة خلال عرضه، وواجه صُنّاعه اتهامات بتقديم صورة غير واقعية عن الحياة الدمشقية في الربع الأول من القرن العشرين المنصرم.