الكشف عن مسار التحقيق باستهداف شبكة القطارات في فرنسا

يواصل مكتب المدعي العام في باريس محاولة التعرف على مرتكبي عملية التخريب التي استهدفت شبكة السكك الحديدية في فرنسا بالتزامن مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

يأتي ذلك، بعد يوم على أعمال تخريب تسببت باضطرابات في شبكة السكك الحديد مع انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس، وفق ما أعلنت الشركة المشغّلة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن أعمال الحرق المتعمد المنسقة التي استهدفت صناديق الكابلات عند تقاطعات تم اختيارها بشكل استراتيجي شمال وجنوب غرب وشرق العاصمة الفرنسية، حيث أقيم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، مساء الجمعة.

واستعرضت قناة "فرانسو.إنفو" التلفزيونية الفرنسية، المسارات المختلفة للتحقيقات، موضحة أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، "ضحية للتخريب الذي تعرضت له شبكة القطارات فائقة السرعة، يوم الجمعة، قبل ساعات قليلة من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية".

وأضافت أنه "لتعقب الجناة، أخذ مكتب التحقيقات الفرنسي، أكبر عدد ممكن من العينات من محطات الإشارة الثلاث التي دمرتها النيران صباح الجمعة".

 

ووفقاً للقناة الفرنسية، فإنه "يتم الآن إجراء التحليلات بشكل عاجل من قبل معهد البحث الجنائي التابع لقوات الدرك الوطني، والهدف على وجه الخصوص هو محاولة عزل البصمات الجينية".

وتمكن رجال الدرك من استعادة العديد من العبوات الحارقة في يون، والتي تركها رجلان هناك، ويتم تنسيق التحقيقات من قبل المديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب التي تستخدم في العمل على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحساسة.

ووفقا لعدد من المصادر الأمنية الفرنسية، فإن طريقة الجريمة "تذكرنا بوضوح بتلك التي يستخدمها اليسار المتطرف، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد ما يدعم هذه الفرضية".

وشدد رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، الجمعة، أنه "يمكن إثارة مسألة التواطؤ المحتمل داخل محطة السكك الحديدية وذلك بتورط موظفي السكك الحديدية".

وبحسب مسارات التحقيقات الفرنسية، فإن "هناك عنصرا آخر مثيراً للقلق سيبحثه المحققون، وقع في 8 مايو/أيار الماضي، وهو تاريخ وصول الشعلة الأولمبية إلى مرسيليا، إذ عثرت السلطات الفرنسية على أربع عبوات حارقة على خط القطار السريع بين (إيكس أون بروفانس) ومرسيليا، وفي هذه المرحلة، لم يتم إثبات أي صلة رسمية بأعمال التخريب التي ارتكبت للتو".