عاجل

السفير الإيراني لدى بغداد: الرد قادم لا محالة لأن هنية قتل في دارنا وسنثأر له

logo
تخريب السكك الحديدة في باريس
فيديو

شلت حركة مئات الآلاف.. أعمال تخريب سكك الحديد تعزل فرنسا عن العالم

26 يوليو 2024، 4:29 م

أولمبياد باريس يبدأ بالحرائق والأعطال قبل أي مباريات وجولات، هنا فرنسا حيث احتلت أخبار تعطل شبكة السكك الحديدة في البلاد عناوين الصحف.

لم تُفلح جيوش فرنسا الأمنية وعشرات الآلاف من عناصر الشرطة التي بُعثرت هنا وهناك بإحكام القبضة على أمن العاصمة، حيث تعرضت شبكة السكك الفرنسية إس إن سي إف لهجوم واسع النطاق شل حركتها تماما، وأصابها بضرر بالغ بعد استهدافها بعدة حرائق متعمدة، قبل ساعات من انطلاق مراسم حفل افتتاح أولمبياد باريس، ليتم تحويل مسار القطارات إلى وجهات مختلفة وفق بيان الشبكة، كما أن 800 ألف شخص تأثرت رحلاتهم تبعا لهذا الاستهداف، فماذا وراء هجوم لايُعرف من يقف خلفه؟، لكن هدفه وفق مراقبين هو رصاصة في جسد ماكرون السياسي وفوضى تُفشل استضافة حدث بحجم الأولبيماد.

الهجوم حدث في الرابعة من صباح اليوم الجمعة السادس والعشرين من تموز الجاري وفق وزير النقل الفرنسي، واستهدف منشآت بطول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال وبوردو في الغرب وستراسبورج في الشرق، الأمر الذي سيحتاج علاجه رغم كم الضخ بعمليات الإصلاح لعدة أيام وربما أسبوع أو أكثر وفق مصادر فرنسية، أما عن المنفذ فإن أصابع الاتهام الخارجية أكثر منها داخلية، حيث يقول البعض إن روسيا قد تكون وراء هذا، ويذهب آخرون لتصورات تفيد بأن أيادي داخلية وربما في مقدمتها نشطاء المناخ قد نفذوا هذا احتجاجا على عشرات المليارات التي دُفعت في أماكن يعتبرونها غير مفيدة وفق فكرهم، يحدث هذا وسط حالة شرخ سياسي تعيشه فرنسا مذ حقق اليسار مفاجئته بالفوز بالانتخابات وتراجع اليمين المتطرف.

الشلل الذي أصاب دورة حياة القطار السريع في فرنسا امتد لدول أوروبية مجاورة، حيث تجمعت طوابير المسافرين في لندن نتيجة العطل وإلغاء الرحلات، وفي ألمانيا أعلنت السكك الحديدية الألمانية موجة من التأخيرات وإلغاء بعض الرحلات تماما، بينما وعلى الحدود الفرنسية السويسرية، تم إخلاء مطار بازل مولوز، الذي تديره فرنسا وسويسرا بصورة مشتركة لأسباب أمنية.

الأعمال التخريبية التي عاشت فرنسا خوفا منها أكبر استنفار في تاريخ البلاد، كان من المتوقع أن تأتي على هيئة تفجير في بقع تجارية مكتظة أو أخرى قريبة من المؤسسات الحكومية، لكنها نُفذت بما يتماشى مع شل حركة السياحة تماما وبث الرعب في نفوس من سيُقدم على زيارة فرنسا خلال الأولبيماد، لكن ما يبعث على الخوف أكثر بأن يكون تخريب سكك الحديد مقدمة فقط، لما هو قادم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC