الدفاع الروسية: تصدينا لهجوم أوكراني على حقل للغاز في القرم
فقدت مورين كرونين، وهي مدربة سباحة، قدرتها على الإبصار تقريباً في عينها اليمنى بعد إصابتها بعدوى نادرة ناجمة عن استخدام العدسات اللاصقة أثناء السباحة، ما اضطرها إلى ترك وظيفتها ومواجهة معاناة طويلة مع العلاج.
وبدأت محنتها في يونيو 2024، عندما كانت تقدم دروساً للأطفال في مسبحها الخاص، وهي ترتدي عدساتها اللاصقة كالمعتاد.
فجأة، شعرت بألم شديد في عينها اليمنى، فظنّت في البداية أنه مجرد تهيج بسيط بسبب دخول ذرات من الرمل.
ومع تفاقم الألم، لجأت إلى طبيب محلي، شخّص حالتها على أنها تمزق في القرنية، ووصف لها قطرات للعين. لكن بدلاً من التحسن، استمر الألم وزادت حدة الأعراض.
وبعد شهر من المعاناة، قررت كرونين استشارة اختصاصي عيون، ليأتي التشخيص الصادم: التهاب القرنية الأكانثاميبي، وهو مرض خطير تسببه طفيليات تعيش في المياه العذبة والمالحة، ويمكن أن تخترق العين عبر خدوش دقيقة في القرنية.
ومع مرور الوقت، تتفاقم العدوى لتصل إلى الطبقات العميقة من العين، ما يجعل العلاج أكثر تعقيداً.
نُقلت كرونين إلى مستشفى جامعة ستوني بروك في نيويورك في أغسطس 2024، حيث خضعت لعلاج مكثف لمدة 48 يوماً قبل أن تخضع لعملية زرع قرنية في سبتمبر. لكن جسمها رفض الزراعة، ما أدى إلى فقدان شبه كامل للبصر في عينها اليمنى.
وهي الآن بانتظار عملية زرع ثانية، على أمل استعادة جزء من رؤيتها.
بعد هذه التجربة القاسية، باتت كرونين تسعى لنشر التوعية حول مخاطر ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة أو عند التعرض للمياه.
وأكدت قائلة: "ارتديت العدسات اللاصقة لنحو 20 عاماً، ولم يخبرني أحد بخطورة استخدامها أثناء السباحة. لو كنت أعلم ذلك، لما مررت بهذه المعاناة".
ورغم قلقها من العملية القادمة، لا تزال متمسكة بالأمل في استعادة بصرها، وتحذر الآخرين من ارتكاب الخطأ نفسه الذي قلب حياتها رأساً على عقب.