هيئة البريد في هونغ كونغ تعلّق خدمة إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة
منحت محكمة بريطانية أخيرا رجلا مبلغ 700,000 جنيه إسترليني، بعد معركة قانونية ناجحة ضد شقيقته، عقب اكتشاف مقطع فيديو يُظهرها وهي تجبر والدتهما على "توقيع" وصية في سريرها وهي على وشك الموت.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "ميرور" البريطانية، كانت الأم "مارغريت بيفرستوك"، 76 عامًا، مصابة بالخرف المتقدم والتهاب المفاصل ومشاكل في الرئة، عندما أجبرتها ابنتها على توقيع الوصية في مارس 2021، إذ تركت ثروتها لابنتها ليزا وحرمت ابنها جون منها.
وتبين أن الابنة جعلت والدتها توقع على الوصية قبل ثمانية أيام من وفاتها فقط، دون ترك أي شيء للابن"جون بما في ذلك منزل جنوب لندن.
ومع ذلك، تحول مسار القضية بشكل دراماتيكي بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ليزا وهي توجه يد والدتهما للإمساك بالقلم و"توقيع" الوصية.
وأظهر الفيديو بوضوح ليزا وهي تحاول مرارًا وضع القلم في يد والدتها، ثم تستخدم يدها اليسرى لدفع يد والدتها لتوقيع الأوراق.
وتم الاستماع إلى القضية في البداية في محكمة لندن المركزية، ولكن تم رفعها إلى المحكمة العليا بعد ظهور الفيديو.
وحكمت القاضية أن الأم مارغريت، التي كانت تعاني الخرف ولم تكن قادرة على فهم ما تفعله، لم تكن تدرك ما كانت تفعله عند توقيع الوصية. وخلصت القاضية إلى أن الابنة ليزا "تلاعبت" بالقلم في يد والدتها، مما جعل الوثيقة "غير صالحة".
وادعى الابن جون أن شقيقته أصبحت تشعر بالاستياء منه، وأنها استبعدته من منزل والدتهما قبل وفاتها.
من جانبها، جادلت الشقيقة ليزا، التي كانت تعمل سابقًا في مجال الرعاية الصحية، بأن الوصية تعكس رغبات والدتهما وأنها عبرت مرارًا عن رغبتها في استبعاد جون من الميراث.
من جانبها، حكمت المحكمة لصالح الابن جون ومنحته نصف التركة، إذ تم تحديد أن الأم مارغريت لم تكن قادرة على توقيع الوصية أو فهم محتوياتها بشكل مستقل.
