استقالة وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش
رغم غرابة اسمها على الأذن العربية، فإن المسرحية المغربية "أبريذ غر أوجنا"، حققت نجاحًا ملحوظًا منذ الأيام الأولى لعرضها؛ بسبب ثراء المشهد البصري الذي تقدمه فرقة "أريف للثقافة والتراث" في مدينة الحسيمة.
يضاف إلى ذلك، أن نجاح المسرحية يعود أيضًا إلى جرأة الطرح في المضمون الذي يتميز بكشف زيف الخطاب المتطرف، سواء على المستوى الاجتماعي أم الديني.
وعنوان المسرحية "أبريذ غر أوجنا" مستمد من اللغة الأمازيغية.
تتناول المسرحية العلاقات المعقدة التي تأخذ شكل الصراع النفسي والمواجهة المفتوحة بين ثلاثة شخصيات مختلفة هي: الفقيه سي المختار، والمريد محند، وزوجة المريد هلالية.
وترمز شخصية المختار إلى بعض النماذج التي تعدُّ نفسها من فقهاء الدين، ولكنها لا تستهدف سوى تحقيق مكاسب مادية على حساب العديد من الضحايا في المجتمع.
ويكشف العرض مدى هشاشة وضحالة بعض من يحاولون إخراج الدين من حالته الروحية المستنيرة إلى فضاء الاستغلال والاسترزاق بأساليب ملتوية، بعيدًا عن حقيقة الرسالة الربانية.
وتتصاعد أحداث العمل من خلال خطين أساسيين في هذا السياق؛ الأول يستسلم للفقيه المزيف صاحب الخطاب المستغل لثقة الآخرين والمتورط في أغراض غير نزيهة، أما الثاني فيقاوم هذا الخطاب ويسعى لتعريته وكشف تناقضاته الفجة.
مسرحية أبريذ غر أوجنا، من تأليف محمد بن يوسف، وإخراج حسن هموش، وسينوغرافيا عبد الحي السغروشني، وبطولة محمد المكنوزي، وسليمان أكلطي، وإكرام الحجازي.
ومن المنتظر أن تحل فرقة أريف للثقافة والتراث بالعديد من المدن المغربية قريبًا لعرض عملها الجديد مثل تطوان، ووجدة، وبركان، ومكناس، والرباط.